ذَهِلتُ فَلَم أَنقَع غَليلاً بِعَبرَةٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ذَهِلتُ فَلَم أَنقَع غَليلاً بِعَبرَةٍ | وَأَكبَرتُ أَن أَلقى بِيَومِكَ ناعِيا |
فَلَمّا بَدا لي أَنَّهُ لاعِجُ الأَسى | وَأَن لَيسَ إِلّا الدَمعُ لِلحُزنِ شافِيا |
أَقَمتُ لَكَ الأَنواحَ تَرتَدُّ بَينَها | مَآتِمُ يَندُبنَ النَدى وَالمَعالِيا |
وَما كانَ مَنعى الفَضلِ مَنعى وَحادَةٍ | وَلَكِنَّ مَنعى الفَضلِ كانَ مَناعِيا |
أَلِلبَأسِ أَم لِلجودِ أَم لِمُقاوِمٍ | مِنَ المُلكِ يَزحَمنَ الجِبالَ الرَواسِيا |
عَفَت بَعدَكَ الأَيّامُ لا بَل تَبَدَّلَت | وَكُنَّ كَأَعيادٍ فَعُدنَ مَباكِيا |
فَلَم أَرَ إِلّا قَبلَ يَومِكَ ضاحِكاً | وَلَم أَرى إِلّا بَعدَ يَومِكَ باكِيا |