أيـُّها الأموات لماذا تظهرونَ لي؟ |
أنتم يا من مدنهم الخرائب |
وبيوتهم العظام |
… لماذا تطاردوني؟ |
إرث المعزول |
موائدُ… |
غيرَ أن الْهَوَاْءَ يحملُ كرهَ حامليه، |
أقصدُ، |
الملثـَّمينَ بالثأر الفائت، وعلى عيونهم أقفالُ الكتب المهدومة. |
موائدُ… |
فوقها مخلـَّفات ما يوحي بخطـَّة لإعدام الربيع المقبل، |
بينما، |
رقعة الشطرنج، والمسدَّسُ الرماديُّ ينتظرانِ المطر. |
إرث المجنون |
خلفَ منصـَّة بيضاءَ، |
الصَّيفُ يعوي، |
وخلفه ابتسامة بيضاء، |
ترطنُ خلفها عتمة الحكاية… |
………………….. |
يجلسُ سيِّدُ الوردِ بين طوفانينِ، |
شابكاً يديه على ركبتيه، |
كمن ينام، |
أو، كما كان في بطن أمِّه، |
متـَّكئاً إلى سواد الحريـِّة، |
حالماً بخرابِ ما يتاحُ من أجراسِ رماده. |
……………………………. |
هل كنتُ آخرَ الأخطاء، لتكون المرأةُ عقابي؟ |
إرث المنتحر |
مشاغلُ القطار رغبة النهار في التلفـُّتِ قبل المغادرة، |
والوصيـَّة الَّتِيْ تنظـِّفُ الرسائل، |
حريقٌ معلـَّبٌ في وجدانٍ شاغر، |
إستدلـِّوا عليه بأدويته إذن ولا ترثوا عصيانـَه |
علـِّقوا سلاسلَ غيمِه في غرفةِ الدَّرسِ، |
واجمعوا صحونَ الطعام، |
المروحةُ الَّتِيْ فوقـَه توقفتْ قبلَ إسبوعين، |
لمْ يعـُدْ ممكناً أن يوزِّعَ بينكم حلوى غيابـه، |
كان يناديه، خارج القاعة، |
ـ مَنْ…؟ |
كان يناديه خارج الغياب، |
في حراسة النهار، |
عندما ميـِّتُ سرقَ البندقية. |
إرث الغائب |
ـ لِمَنْ…؟ |
واستدار النهارُ، نافضاً كفـَّيه من دمية العصيان، |
في الوقتِ ذاته، |
كان الغائبُ، |
يفكـِّرُ بيديه، ويتكلـَّمُ بقدمه في الحذاء الضيِّق، |
وهم كانوا يعطونَها لشراسة الموسيقى الَّتِيْ تحطـِّمُ صُوْرَةَ الظلام، |
وتـُقدِّمُ الأقـْـنعةَ في فوضى الغائبين، |
…………… |
عليَّ أنْ أعيدَ ما نسيتـُهُ لأحظى بأحْلاْميْ، |
عليَّ أنْ أنْ أجرِّبَ الصَّحراء، لأعودَ من ممرِّ الخطأ، |
عليَّ أنْ أرثَ غيابي |
لأرثي المستقبل. |
إرث ألـــ [ …..] |
إلى حسين مظلوم |
ألــــ[ حسين] نامَ، وارثاً حزنَ غده، |
نامَ ألــ [حسين] والحاضرُ يعدُّ لقبره منفى. |
…………………….. |
الْهَوَاْءُ خصمٌ راهنٌ |
والبقيـَّةُ تأجيلٌ لحياته السُّوْدَاْءِ، |
الـــــ [حسين] نامَ |
تاركاً عينيهِ تنسجانِ أعيادَ خسرانه. |
…………………………… |
أبوه الخطأ المستترُ في الكنايةِ |
وأمـُّه، |
غابة النسيان الهارب من التدوين، |
منكسرٌ أمامَ أعياده ومحتفلٌ بالندم. |
………………………… |
الشرفاتُ |
تسرقُ مشهَده وهو يخبئ حريـَّته الشاسعة، |
نصفـُهُ انتظارٌ ونصفـُه تأجيل. |
إقرأوه…، |
كما تضيـِّعونَ إبرةً في الدم، |
واسمعوه…، |
كما يركضُ الأعمى في غابة الأجراس |
………………………… |
كأنـَّه ـ إذا ما وقف ـ |
مئذنة، تغادرُ الأرْضَ الَّتِيْ أنبتـَتـْها، |
لتلاحقَ رسائلها إلى السَمَاْءِ… |
بقامته، |
أتذكـَّرُ ـ أمَّـناـ النَّخلةَ |
وبضحكتهِ ضجيجَ الرطب، |
فكفـِّنوه، |
بعطور المشتليات، |
نادوه باسمه |
ستجيبكم كربلاء. |
………….. |
هـُم يا حسين، |
متكرِّرون، |
كطعنات الماضي على وجوه تتقنـَّعُ بالندم، |
ومعادة جنائزنا كأيدٍ تحتضنُ الفوات، |
لأنَّ حزننا بَرِيْدٌ من الله، |
لن يجدوا في الغيوم ما يشي بنا، |
أخافُ يا حسين.. |
ـ عندما أقرأ ـ أنْ أحرِّفك، |
فأستمرُّ في المحـْو. |