مـوت عـائلي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أُجـْلِسُ موتي ـ صغيراًـ بينَ كثيرينَ يُشْبهونـَه، | وأسْتَديرُ عن الجميع، | بما لديَّ من نسيانٍ. | وها أنا، | كمَنْ وأدَ كلماتِه، | لا أسمِّي أحداً، | كّيْ لا يرتدَّ لي اسمي | غيْرَ أنـَّـني، | مُنـْذُ أن هربْتُ مِنْ شراكةِ الغابة، | أصطدمُ ـ يومياًـ بأشجارها. | وثمَّة أيضاً، | مُتَشابهونَ كثيرونَ، | يصيحونَ بي: يا أبي. | الخابور | هذا الشَجَر | أثمارُه أحزان. | لكأنَّ قواربَ الهاربينَ | توابيتُ عيدٍ فاسد. | لكأنَّ تتمـَّة لليْـلِ | تتيهُ نَوافيرُها في البقيَّةِ مِنْ جُنون. | هذا الشجرُ أحـْزانُ مَنْ هَرَبوا، | كنـَّا نـُعَلـِّقُ أرواحَنا | على مداخل ظلاله، | وكنـَّا نـُرافقهُ إلى آخرِ دموعِنا، | إلى آخرِ أشقــَّاء معْكوسينَ في المُستقـْبل. | هذا الشَّجر سمـَّمه ـ قبلـنا ـ الغرباءُ، | وها أسْماؤنا جَمْرةٌ تنبـِّهُ الخرسان. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد مظلوم) .