شمس من أساطير
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يطول النهّر | شمساً من أساطير | توارث رصدها الشعراء | أو | غنّــــوا | لسيّد ليلها | يطولُ النهر منحرفاً قليلاً | ثمّ | يحفر وهم مرثيةٍ بكلّ شموعها | يضع البيوت على علوّ غامقٍ | بين النّباح | وبين سهب الذكريات | للماء | هنا شكلٌ من الأنفاس أزرقُ | باردٌ متموّجٌ | حذرٌ قريبٌ مشمسٌ | متقدّمٌ | أصداء مجذاف يوشوشُ ضاحكاً | شيءٌ | من الأسرار | أم | شبحٌ | تكرّر عبر أزمنةٍ | لها | صعقُ الضّياء | ولست أرى سوى أوراق | دُبّالٍ | تطاير بعضُها هوساً | فيظهر قادماً متعدّداً صمت الجهات | لونٌ بآخر | سعفةٍ | يهذي ويلبسني | ظلالٌ طافياتٌ | فوق | سطح الحاضر الماضي | هواء | يبني قوارب | للذين يفتّشون عن القصيدة | ماسكين برعبهم عطش النداء | خفضت يدي | لتلمس في التردّد صوت لمعتها | مساءُ التّيه يا نُسغي | ويا لغة تدِبّ على النّخيل مبدّداً تتقاسمه السّماء | هل حان وقتُ النّهر كي | يعلو | ويسبق ضفّتيه إلى حدود كدتُ أحجبها | حُدود اللاّنهاية | كيف أخطفها من الجهة | الّتي | وضع السّواد | على أقمارها | خِتم | الحداد | هو ذا الخلاء | ولي الهسيس هناك أتبعُهُ | عبورٌ ما لطير النّهر | مختلطاً | برائحة وماء | أردّدُهُ | بطيئاً واسعاً | عينيْ من الأشلاء تخلقُهُ | وفي محو الرجوعِ | إلى الوراء | أو التّناحر بين أفكار مشوّشة | تثبّتُهُ | كما | لو أنّ قطعة غيمةٍ جزّت | لتعبُرني أساطيرٌ | بأجنحة العماء | مساء التّيه | إنّ | الصّمت | بيتٌ | من | بيوت الفقد | إنّ | الموت | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد بنيس) .