الوجه الأخر لكونك أنثى.. - ندى عمر
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
هو بمثابة هجمة مرتدة ..لما تنادي به النسويات من مساواة فجّة..هو معنى عميق كله بهاء...كنت أردده في نفسي..
وأعجب أن لا تفطن له النساء ..!
حول تلك الصفات الغالبة...التي تشكو منها الإناث ..ولم يعرفن أنها قد تكون سببا لسعادة وقرب وتعلق بالله سبحانه بشكل يعجز عنه الرجال ..!
فاستحضار عدل الله سبحانه وحكمته في كل شيء ..
الذي جعل قلبك رقيقا سريع التأثر..
لمّا تحدث عنه الناقمون فجعلوه يتأثر بالشرور والغواية...أفلا ذكروا سرعة تأثره بالوعظ والهداية ..؟!
وعندما جُعلت دمعاتك قريبة ...فعيّروك بنزولها في المواقف التافهة..فكيف إذا توجهت إلى خشية الله وأنت خالية..؟!
ذلك العطاء المحتسب المحمود ..إن تسلط لخدمة الدين وأهله ...لعلا الهم ّ وفاق الحدود..
من جبلها الله على الرحمة واللطف...وكان لها من الأطفال فغمرتهم بالعطف...ثم إذا أساءوا غضبت وعاقبت...فلما تابوا وأنابوا رقّت وسامحت ...ولما غابوا عنها قلقت وترقّبت...من مثلها يتأمل في صفات الله وأفعاله..؟!
من مثلها يتعبد الله الوكيل الرحمن الرحيم ...الحكيم العليم..قابل التوبة شديد العقاب...الكريم الرزاق الوهاب..؟!..
تلك العاطفة الجياشة ...إن سُكبت لتتبع رضا الله وكثرة الدعاء ..والسمو في مقام العبودية حتى تبلغ عنان السماء..ولنالت الأجور والثواب...وخشيت الذنوب والعقاب..!
ولذا كان الحل في وقت البلاء ...عندما تضيق بها المشاعر وتدفعها للبكاء..ليس لها مثل تقوية الإيمان ...والمجاهدة في الصبر والسلوان..حتى يسكن قلبها بالرضا ويغلب عملها الإحسان...
إنما هي استعانة بالله وحده..
وشيء من الفطنة والحكمة فيما آتاها الله سبحانه ..إن استغلت تلك المشاعر المؤثرة لتستعلي إيمانيا بنية صالحة..
لسبقت في ذلك المضمار..
ما يتعنّاه الرجال ...
فاحمدي الله على اصطفائه...واشكريه على آلائه ...
والحمد لله رب العالمين