ها أنتِ تُحيطين النّعشَ الحجـريّ |
بخُطوطٍ كُوفيّةٍ |
برشاشٍ |
أرصُدُهُ في حاشيةِ الزّليج |
بمواويل الطّربِ الأندلسيّ |
ها أنت أمامي |
أوضحُ من ظُلُماتِ البحرِ على جسدي |
تجتازين الضّوء القمريّ إلى أقصى الكلمات |
ضاقت عنكِ الشّمسُ وضاقت عنّي العتمات |
ها أنـــــــت على ألواح الفتنـــة تنتقلينْ |
من فانيــةٍ |
لجلالةِ فانيةٍ |
تتخطّين حزامَ الضّوءِ فلا تنذهلين |
ها أنت صفاءٌ منطفئٌ |
في أجراسِ الحُلْمْ |
وفضاءٌ منجرحٌ |
يتدحرجُ في سردابِ اليُتْمْ |
ضحكٌ لأراجيحِ الشّهداء |
ضحكٌ لرخامٍ ينسلّ إلى شبه سماءْ |
يا ناراً تشربُها الشهواتُ السّائلةُ انجذبي نبّئـني |
لمجاريك اندفقي يا سيّدي البــرّاح |
في حوضِ لُغاتي كيفَ أُحرّر فارسي من فاس |
حجرٌ يحاصرُ بعضُه بعضاً يفكّكُ رقرقاتِ طفولةٍ منقـــادة |
نحو المساءلة الطّليقة في انسياقِ النّخلِ هل نحت الجسارة |
في شُقوق الغفوةِ الأولى تزوّد من شعيلاتِ الفصاحة بـــذرة |
الفتك السّعيدة هيّأ الكلمات للظنّ المُعبّإِ بانشطار حدائـــق |
المعنى |
سيصحبُ ماءهُ |
سيفتّتُ الصّور البديعةَ لارتفاع القوس |
ها هو يهتدي بشفافية الفراغ |
بخطوةٍ |
مطعونةٍ |
بمساقط الأنفاس |
في ضوء الحجارة |
والثّغور القادمات مع القوافل والغُبارْ |
غسقٌ لفاس |
قمرٌ لنهرِ سَبو العتيق |
من علّم الأيّام راحتها |
سُمٌّ |
تعتّق واستفاق |
في ضجّة الأعضاء |
يَصْعَدُ |
وردةً تركتْ فراشها على حدّ السّماق |
تطأُ العبارةُ حكمةً |
تمحو دوائرها |
فتشتعلُ الأواني بالصّراخ |
فأسٌ عن فاسَ نأتْ |
موّج كلماتِكَ في صحنِ العتـــماتْ |
واغْسل أحجار الشّام |
بمياه سبُو |
صنعاء |
نفسٌ يتدلّى من مشكاةِ المحو |
وها هو ذا ابن سليمان على درجاتِ الصّفّارين |
يتفرّسُ في أطياف غيابْ |
صرخاتٌ |
آهلةٌ |
ببرودة |
حُبستِها |
لطخاتٌ |
لطخاتٌ |
وسحاب |