ليالي بوسطن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إن أغب، يا صحب، عن ذاك الحمى | لم أزل معكم كما أنتم معي |
فإذا الأنجم شعّت في السما | قلت هذي أنت في مجمع |
وإذا الشادي بلحن رنّما | خلته أصواتكم في مسمعي |
آه لو يغني خيال عن عيان | كان كالمنهل رسم المنهل |
ولعاش المرء في دنيا الأماني . | يقطع الدنيا ولم ينتقل |
وسلونا عن مكان بمكان | ولألغني آخر عن أوّل |
ولنابت عن نجوم نيّرات | صور مطبوعة في الورق |
واكتفينا بخرير الساقيات | في الدّجى عن مائها المندفق |
يا ليالي ((بوسطن)) هل ترجعين | فأرى صحبي الكرام البرره؟ |
ويزول الهمّ عن قلبي الحزين | بالوجوه المشرقات النضره |
إنه يسألني في كلّ حين | أين تلك الجنّة المحتضره؟ |
ذهبت، يا قلب ، إلا ذكريات | كبروق ضحكت في الغسق |
تأنس العين بها في الظلمات | وهي تفنى في رحاب الأفق |
يا ليالي بوسطن ليت الحياة | عدلت فينا فلم نتفرق |