فرالنهار من البيوت النائيات إلى السحاب |
من شرفة زرقاء تحلم بالكواكب و الضباب |
من مقلتين على الطريق و مقلتين على كتاب |
الدرب تحرقه النوافذ و النجوم المستسرة |
سكران تزحمه الظلال و تشرب الأوهام خمره |
هيهات لا تأتي و تهمس فيم تأتي شبه فكرة |
** |
قد أذكرتني مقلتاك رؤى رسبن إلى الظلام |
زرقاء تسبح في ضباب من شحوب و ابتسام |
الليلة القمراء تركض بين أشباح الغمام |
** |
أفق يذوب على الحنين يكاد يغرق في صفائه |
يطويه ظل من جناح ضاع فيه صدى غنائه |
أهدابك السوداء تحملني فأومض في انطفائه |
** |
من أنت؟! سوف تمر تمر أيامي و أنسجها ستارا |
هيهات تحرقه شفاهك و هي تستعر استعارا |
لا تلمسيه فأنت ظل ليس يخترق القرارا |
** |
مات الفضاء سوى بقايا من مصابيح الطريق |
مبهورة الأضواء تنصب في جداول من بريق |
صفراء تخنقها الظلال على فم الليل العميق |
** |
فيم انتظاري كالفراغ و فيم يأسي كالرماد؟ |
لن يسمع الدرب الملول و إن أصاخ سوى فؤادي |
أماد فؤادك ويح نفسي أين أنت؟ و من أنادي ؟ |