سجين
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
ذراعا أبي تلقيان الظلال | على روحي المستهام الغريب |
ذراعا أبي والسراج الحزين | يطاردني في ارتعاش رتيب |
وحفت بي الأوجه الجائعات | حيارى فيا للجدار الرهيب |
ذراعا أبي تلقيان الظلال | على روحي المستهام الغريب |
** | |
وطال انتظاري كأن الزمان | تلاشى فلم يبق إلا انتظار |
وعيناي ملء الشمال البعيد | فيا ليتني أستطيع الفرار |
وأنتِ التقاء الثرى بالسماء | على الآل في نائيات القفار |
وطال انتظاري كأن الزمان | تلاشى فلم يبق إلا انتظار! |
** | |
أألقاك؟ تأتي على النجوم | وتمضي وما غير هذا السؤال |
تغنيه في مسمعي الرياح | وتلقيه في ناظري الظلال |
وترنو على جرسه الأمنيات | إلى ذكريات الهوى في ابتهال |
أألقاك تأتي علي النجوم | وتمضي وما غير هذا السؤال |
** | |
أصيخي! أما تسمعين الرنين | تدوي به الساعة القاسية ؟؟ |
أصيخي فهذا صليل القيود | و قهقهة الموت في الهاوية! |
زمان .. زمان يهز النداء | فؤادي فأدعوك يا نائية |
أصيخي أما تسمعين الرنين | تدوي به الساعة القاسية!؟ |
** | |
أما تبصرين الدخان الثقيل | يجر الخطى من فم الموقد |
تلوى فأبصرت فيه الظهور | وقد قوستها عصا السيد |
وأبصرت فيه الحجاب الكثيف | على جبهة العالم المجهد |
أما تبصرين الدخان الثقيل | يجر الخطى من فم الموقد |
** | |
ولا بد من ساعة من مكان | لروحين ما زالتا في ارتقاب |
سألقاك أين الزمان الثقيل | إذا ما التقينا و أين العذاب؟! |
سينهار على مقلتيك الجدار | وتفنى ذراعا أبي كالضباب |
ولا بد من ساعة من مكان | لروحين ما زالتا في ارتقاب! |
** | |
وكيف التلاقي وبين المنى | وإدراكهن الدخان الثقيل؟ |
تموج الأساطير في جانبيه | ويحبو على صدره المستحيل |
ونحن الغريقان في لجه | سننسى الهوى فيه عما قليل |
وكيف التلاقي و بين المنى | وإدراكهن الدخان الثقيل |
** | |
لينهد هذا الجدار الرهيب | وتندك حتى ذراعا أبي |
أحاطت بي الأعين الجائعات | مرايا من النار في غيهب |
إذا أستطعت مهرباً مقلتاي | تصدى خيالان في مهربي |
فأبصرت ظلين لي في الجدار | أو استوقغني ذراعا أبي |
** | |
سأبقى وراء الجدار البغيض | وعيناي لا تبرحان الطريق |
أعد الليالي خلال الكرى | وأرعى نجوم الظلام العميق |
فلا تيأسي- أن تمر السنون | ويطفين في وجنتيك البريق |
سأبقى وراء الجدار القديم | وعينان لا تبرحان الطريق |