لن نفترق !
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هبت تغمغم : سوف نفترق | روح على شفتيك تحترق |
صوت كأن ضرام صاعقة | ينداح فيه ... وقلبي الأفق |
ضاق الفضاء وغام في بصري | ضوء النجوم وحطم الألق |
فعلى جفوني الشاحبات وفي | دمعي شظايا منه أو مزق |
فيم الفراق ؟ أليس يجمعنا | حب نظل عليه نعتنق ؟ |
حب ترقرق في الوعود سنا | منه ورف على الخطى عبق |
* | |
أختاه، صمتك ملؤه الريب ؟ | فيما الفراق ؟ أما له سبب ؟ |
الحزن في عينيك مرتجف | واليأس في شفتيك يضطرب |
ويداك باردتان : مثل غدي | وعلى جبينك خاطر شجب |
ما زال سرك لا تجنحه | آه مؤججة : ولا يثب |
حتى ضجرت به وأسأمه | طول الثواء وآده التعب |
إني أخاف عليك واختلجت | شفة إلى القبلات تلتهب |
* | |
ثم إنثنيت مهيضة الجلد | تتنهدين وتعصرين يدي |
وترددين وأنت ذاهلة | إني أخاف عليك حزن غد |
فتكاد نتتثرالنجوم أسى | في جوهن كذائب البرد |
لا تتركي لا تتركي لغدي | تعكير يومي ما يكون غدي |
وإذا ابتسمت اليوم من فرح | فلتعبسن ملامح الأبد |
ما كان عمري قبل موعدنا | إلا السنين تدب في جسد |
* | |
أختاه لذّ على الهوى ألمي | فاستمتعي بهواك وابتسمي |
هاتي اللهيب فلست أرهبه | ما كان حبك أول الحمم |
ما زلت محترقا تلقفني | نار من الأوهام كالظلم |
سوداء لا نور يضيء بها | كرقاد حمى دونما حلم |
هاتي لهيبك إن فيه سناً | يهدي خطاي ولو إلى العدم |
هي ومضة ألقى الوجود بها | جذلان يرقص عاري القدم |