خدعوها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
( تخميس لقصيدة خدعوها لأحمد شوقي ) | |
لي طرفٌ لم يدر ما الإغفاءُ | وفؤادُ عاثت به الأدواءُ |
يومَ ولّت يقودها الرّقَباءُ | " خَدَعوها بقولهم حَسْناءُ |
والغَواني يَغُرٌهُنَّ الثناءُ " | |
صِحتُ لمّا حان الفراقُ وحمّا | وَيكِ بالحب أشبعيني ضمّا |
أنكرَتني وأوسَعَتني ذمّا | " أَتراها تناست اسمي لما |
كثرت في غرامها الأسْماءُ " | |
يا تُرى هل فُؤادها يتألم | بعدما حِيلَ بينها والمتيّم |
فاسألوها لأيّ شيء لأعلم | " إن رَأَْتْنِي *تميلُ عني ، كأن لم |
تك بيني وبينها أشْياءُ " | |
يوم جاءت فقلت جنَّ الظلامُ | لا تخافي إن الوشاةَ نِيامُ |
فرَنَت ثم أقبَلَت ، والغرامُ | " نظرة ، فابتسامة ، فسلامُ |
فكلام ، فموعد ، فَلِقاءَ " | |
منَحَتني من ثَغرِها الحُلوِ منّا | وهبتني ولم تزَل تتثنّى |
قُبلة وهي كل ما أتمنى | " يوم كنا ولا تسل كيف كنا |
نتهادى من الهوى ما نشاءُ | |
يوم قالت العيش ليس يطيب | يا حبيبي لمن جفاهُ الحبيب |
فخُذ العهد فالصباح قريبٌ | " وعلينا من العفاف رقيبُ |
تعبت في مراسِهِ الاهْواءُ " | |
يوم قمنا وأدبَرَت فتعالَت | من فؤادي التنهداتُ والآهاتُ |
ثم لمّا اطمأنَّ قلبي ومالت | " جَاذَبَتْني ثَوبي العَصيِّ وقالَتْ |
أنتم الناس أيها الشعراء " | |
فبخمرِ الجمالِ أنتُم سُكارى | لا تزالون ليلَكم والنهارا |
واتّخَذتم حُبَّ الغواني شِعاراً | " فَاتّقوا الله في قُلوبِ اَلْعَذَارَى |
فالعذارى قُلوبُهُن هَواءُ " |