احتجاج العائد من رحلة الخوف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا صدر أمي | ليتني حجرُ على أبواب قريتنا | وليت الشعر في الوديان ماء أو شجر | ليت السنين الغاربات ، | حكاية مرسومة في نهر راعية عجوز | ليت السماء قصيدة زرقاء | تحملني إلى المجهول ، | تغسلني من الماء - التراب | ليت القلوب ترى ، وتسمعُ | والعيون نوافذ مسدودة ، | من لي بعين لا ترى ؟ | من لي بقلب لا يكف عن النظر | ***** | وسط الظلام وجدتُ ايماني | وفي قلب النهار فقدتُ ايماني | لماذا يا كتاب الشمس تقرأني ، | وأعجز أن أراك ؟! | أرى حروف دمي ، | بُقعا من المرجان | ضوءا في فمي | مرٌ هو الليل الطويل | الشعر مر .. | وصوت " فيروز " بلا طعم | وبين النوم والعينين بحر من رمال | *** | رفقا بأهدابي | ورفقا يا أظافرهم بأعناق القصائد | أين أخفيها ؟ | أأحملها معي للضفة الأخرى من النهر الذي لا ماء فيه ؟! | لا .. لست مجنونا ، واحلامي تطارد حشدهم | وأمد أظفاري ، | اعض بنارها وجه الظلام | أموتُ من خوفي ، | ومن غضبي ، | ومن قهري | أموتُ .. أموت من البكاء | *** | لا تكذبي | يا صافنات الشك ، | موجود أنا .. | جسدي وروحي تغرقان | وصوتُ احزاني ذئاب | تنهش الكلمات | ليت الشك ينشر ليله حولي | ويطويني العدم | ليت النهار يغيبُ ، لا يأتي | وليت الليل لا يأتي ، | وليت الأرض نجم لا يدور | |