الصوت والصدى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
في الذكرى العشرين للنكبة | ---------- | الصوت : | عشرون عاما لم أنم | عيناي جثتان ينهش الظلام فيهما | وينخر الألم | حنجرتي مقطوعة ، صرت بغير فم | صرخت | مات الصوت في الأعماق | الريح حولي ترسم الاخفاق | تأكل ما تبقى من حروف الأمل القديم | والأشواق | *** | الصدى : | و " سالومي " تغني في ملاهي القدس | تنشر لحمها في المسجد الأقصى | وتطلب كل رأس راكع فيه | لترفع عاليا من حائط المبكى | *** | الصوت : | على سريري كل ليلة يضطجع الأغراب | في جسدي يرقد ليل الحقد | تنهش الذئاب | وتختفي الخناجر | وتنطفي كل مساء لذة الشيطان .. والسجائر | بغداد في صمت ومثلها الجزائر | انتحرت في مكة المنائر | والليل يمضي مثقلا | والنجم فوق شاطي العبور ساخر | *** | الصدى : | (يهوذا) في القصور .. على مكبرات الصوت | ينادي يالهول العار | وحين تضج معركة | ينام مسًلما إخوانه للموت | *** | الصوت : | عشرون عاما وأنا مصلوبة على طريق الليل والنهار | أهلي بلا مأوى | وأبنائي بلا ديار | الريح والصقيع .. دار | وخيمة من الدموع والأشعار | كم حفروا إلى سجني طريقهم | كم حفروا جدار | تسلًخت أقدامهم فوق الصخور ذابت الأظفار | وهم على الطريق في إصرار | متى أضمهم إلى صدري ؟ | متى أطفي بهم سعير النار ؟ | *** | الصدى : | تقول " سدوم " أن ربيعها قد عاد | وأن مقابر الأجداد | سترجع مرة أخرى | لتُفرغ حقدها في سوأة الأحفاد | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالعزيز المقالح) .