المساومة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
- 1 - | إبنُ هند يساومني أن أبيع لساني | وصوت غدي | وجماجم جند الحسين ، | ضع السيف حيث تريد | هنا في فمي | ههنا في دمي | أبغض الموت ، لكنني أتعشقه | حين يغدو الخلاص لجمجمتي من رماد الخيانة | - 2 - | قال لي ، | ورماد الخيانة يحجب عينيه | والليل يسقط من شفتيه : | الموائد في الشام متخمة | وبساطُ "عليّ " من البلح الجاف ، | أي الطريقين تسلك يا صاحبي ؟ | قلت : حيثُ يكون "عليّ" أكون ، يظللني سيفه | وأصلي وراء سحابته | حين أظمأ ، صوت العدالة مائي | وإن جعتُ فالوجبةُ : التمرةُ اليابسة | - 3 - | قال منتفخا : | إن رأسك تشكو من الجسد المرتخي تحتها | وأرى الجسد المشتكي يتمطى من الأين | يرفضُ أن تتسلقهُ صخرة لا تحب الشهي على نهر مائدتي | وهي واحدة من رؤوس تدلت | وحان أوانُ قطافي لها | كم من العمر عاشت على جذعها | قلت مبتسما : | ليس بالزمن - الخبز | بالزمن - الأرض | تحيا الرؤوس الجديدة في عصرنا | ليس عمرُ الحسين المسافة بين | المدينة والموت | عمرُ الحسين جميعُ الزمن | - 4 - | سقط الضوءُ .. | في أضلع الأرض ، في صدرها يرقد الآن ، | أحرفُ أشعاره تتدلى بروقا ، | قنابل ، | تنحب موتا | وتغتال ليل يزيد وأنصاره | وجنود المساومة الزرق | ها هي ذي الآن تمطُر رؤيا | وتحتل ذاكرة الشمس | ترحل عبر الزمان إلى كل جيل . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالعزيز المقالح) .