وسِرْبٍ كَعَيْنِ الدِّيكِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وسِرْبٍ كَعَيْنِ الدِّيكِ مَيلٍ إلى الصّبـا | رواعف بالجـاديِّ سـودِ المَدَامـعِ |
سَمِعْنَ غنَاءً بَعْدمَـا نُمْـنَ نَومَـةً | مِنَ اللَّيلِ فاقْلَوْلَيـن فَوقَ المضَاجـعِ |
أَيَا دَهْرُ هَلْ شَرْخ الشَّبيبَـةِ رَاجـعٌ | مَعَ الخفراتِ البيض أَمْ غَير راجـعِ ؟ |
قَنعْتُ بـزورٍ مِـنْ خَيـالٍ بعثْنَـهُ | وكنْتُ بِوَصْلٍ مِنْهُـمُ غَيـر قانِـعِ |
إِذَا رُمْتُ مِنْ لَيلَى عَلَى البُعدِ نَظـرةً | تُطفِّي جَوىً بين الحَشَـا والأضالـعِ |
تَقُول نساء الحـيِّ : تَطمعُ أَنْ تَـرَى | مَحَاسِنَ لَيلَى ؟ مُتْ بِـداءِ المطَامـعِ |
وكَيفَ تَرَى لَيلَى بِعيـنٍ تَرَى بِهَـا | سِوَاهَـا ؟ وَمَا طَهَّرْتَهَـا بالمَدَامـعِ |
وتلتذُّ مِنهَا بالحَديثِ وَقَـدْ جَـرَى | حَديثُ سِوَاهَا فِي خروقِ المَسَامِـعِ |
أُجِلُّكِ يَا لَيلَـى عَنْ العَيـنِ ، إِنَّمَـا | أَرَاكِ بِقَلـبٍ خَاشِـعٍ لَكِ خَاضِـعِ |
وَمَا سِرُّ لَيلَى ، مَا حَيِيـتُ ، بِذَائِـعِ | وَمَا عَهْدُ لَيلَى إِنْ تَنَـاءَتْ بِضَائِـعِ |