أرشيف الشعر العربي

جَاءَ البَرِيـدُ بِقرطـاسٍ

جَاءَ البَرِيـدُ بِقرطـاسٍ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
جَاءَ البَرِيـدُ بِقرطـاسٍ يَخـبُّ بِـهِ فَأَوجسَ القَلبُ مِنْ قِرطَاسـهِ فَزعَـا
قُلنَا: لَكَ الوَيلُ، مَاذَا فِي صَحِيفَتكُم ؟ قَالُوا : الخَلِيفةُ أَمسَـى مُثْبَتـاً وَجِعَـا
مَادَتْ بِنَا الأَرض أَوْ كَادَتْ تَمِيدُ بِنَـا كَأَنَّ مَـا عَـزَّ مِنْ أَركَانِهَـا انْقَلَعَـا
ثُمَّ انْبَعَثنَـا إلـى خـوصٍ مُضَمَّـرَةٍ نَرمِي الفِجَاجَ بِهَا مَا نَأتَلِـي سرعَـا
فَمَـا نُبَـالِـي إِذْ بَلَّغـنَ أَرجلنَـا مَا مَاتَ مِنهـنَّ بالمَرمَـاتِ أَوْ طَلعَـا
مَنْ لَمْ تَزلْ نَفسُه تُوفِي عَلَى شَـرفٍ توشِكْ مَقَادِيرُ تِلكَ النَّفسِ أَنْ تَقَعَـا
لَمَّا وَرَدْتُ وَبَـاب القَصْـرِ مُنْطَبـقٌ لِصَوْتِ رَمْلَةَ هُدَّ القَّلـبُ فَانصَدَعَـا
ثُمَّ ارْعَوى القَلبُ شَيْئاً بَعـدَ طِيرَتِـهِ والنَّفْسُ تَعْلَمُ أَنْ قَـدْ أثْبَتَـتْ جَزَعَـا
أَودَى ابنُ هِندٍ وَأَودَى المَجـدُ يَتبَعُـهُ كَانَا جَمِيعاً خَلِيـطاً سَالِميـنَ مَعـاً
أَغَرُّ أَبلَـجُ يُستَسْقَـى الغَمَـامُ بِـهِ لَوْ قَارعَ النَّاسَ عَنْ أَحْلامهـمْ قَرَعَـا
لاَ يَرقَعُ النَّاسُ مَا أَوهَى وإِنْ جَهَـدُوا أَنْ يَرقعُـوه وَلاَ يوهـونَ مَـا رَقَعَـا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (يزيد بن معاوية) .

ألاَ فَامْلَ لِي كَاسَاتِ خَمْـرٍ وَغَنِّنِـي

جَاءَتْ بِوَجْـهٍ كَأَنَّ البَـدْرَ بَرْقَعَـهُ

طرقْتكَ زينَبُ

جَاءَ البَرِيـدُ بِقرطـاسٍ

وأمطرت لؤلؤًا


ساهم - قرآن ٣