أخشى عليك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أو تسألي ماذا أريد؟ | أو تسألي فجر المودة | إن تبدّى | فوق أكتافي | وحيد أو تسألي | هذي الهموم إذا ارتمت | فوق الجليد | ماذا أريد؟ | فلتسألي | صحو المواقيت الجديد | عن كل إحساسي الذي | أشعلته | عشقا ً سماويا ً مجيد | و محطة القلق التي | أخذت رؤاي و عششت | مثل الوعيد | و هواك و القمر الذي | يرنو هنا في كل عيد | ماذا أريد | إني رمقتك في فناء الوهم | و الوخذ الشديد | وجعا ً هلامي اللظى | جرحا ً عنيد | إني رأيتك و الدجى | خارت قواه | و أومأت آفاقه | نحو البعيد | أحسست أنك | عند مفترق الطريق | محاطة بسلاسل الحزن العتيد | و الجرح يرسم في الفؤاد سياجه | و العشق منبوذ وحيد | أو تبدئي زحف التقهقر | و التستر عندما يرث النوى | صبري | و يصرعك الحديد | أترى سأحلم بعدما | أفنيت عمري في ارتيادك | مثلما فارقت | مذهبك الفريد | و رحلت من خلف المواسم | و القرون | أخشى عليك | من الخضوع | من الرجوع | مع الترنح و الشجون | أخشى عليك من التهالك | خلف أغشية السكون | أخشى عليك | من اجتياحك غور نفسك | و الظنون | أخشى عليك | من المهالك | من صدور الناس | من كل العيون | أخشى عليك | لواحظ النسيان يوما ً | حين تدري من أنا | أو تدركي ماذا يكون | إن جاء يحملك المدى | و يضمك القلب الحنون | أخشى عليك حبيبتي | من رفقة لا خيرها | الزمن الرؤى | أو صحبها المال البنون | أخشى عليك | من التساقط | كالوريقات التي | ذبلت على كتف الغصون | أخشى عليك | لعل وعدك يُرتَجى | و لعل عهدي لا يهون | أخشى عليك | فهل تجيئي | بالثبات | و بالنجاة | من التهور و الجنون | أخشى عليك | و إنني في الحب | وعد صادقاً | و القلب عندي | لا يخون | أخشى عليك | حبيبتي | أخشى عليك | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .