جائزة الشعور
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نادمتُ خلان الأسى | وسُقِيتُ من كأسٍ دِهاقِ |
مثلَ اصطباحي من كؤوس الهم | والألَم اغتباقي |
هذي النفوسُ الشاعراتُ | تلذَّذت بالإحتراق |
غنَّيت نفسي إذ رأيت | نفوسها غنَّت رفاقي |
كّلٌ يقول أنا أحوز السبقَ | في يوم السباق |
مالي أنوح على سواي | وميِّتي رهنُ السياق |
ساقي المدامِ إذا قَضَت | هذي البلاد فانتَ باقي |
روحي : وروحٌ الشعر والأوطانِ | كل في التراقي |
كل البلاد سَعت لتُصلِحَ | شأنها إلا عراقي |
صَدْعَ الزجاجِ تصدَّعَ | استقلالُنا بيد النِفاقِ |
شتانَ فيما أرتئيه | مَذاقُ صحبي من مَذاقي |
حَلَبات آدابٍ العراق | بَكَت على الخيل العِتاق |
لم يبقَ لي غيرُ | المخُاتِل والمُنافقِ والمُتاقي |
أفٍّ لها من أوجهٍ | قابلْنَنّي سودٍ صِفاق |
اما غِنايَ فظاهرٌ | محضٌ كأغنية السَواقي |
تتكسُر النَبَراتُ في الأشعارِ | من ضيقِ الخِناق |
نَزَفّت دموعُ العين ثم | تحَجرَّت هذي المآقي |
ولكثرة الباكين ضاعت | حرمةُ الدّمع المُراق |
هذا بياني تعرِفون الروحَ | فيه من السِياق |
يا رقةٍ في الطبع بانَتْ | بين أبياتٍ رِقاق |
أنت التي هوَّنتِ من | هذي الشدائدِ ما أُلاقي |
وانا المديَنُ لمهجةٍ | حَمَّلتُها غيرَ المُطاق |
آلامَأيامٍ مَضَينَ | وخوفَ أيامٍ بواقي |
اما التمردُ في شعوري | فهو من أثَر الوَثاق |
أحييتُمُ نَفْساً أردتُمْ | مَوتَها بالإختناق |
لا تقتضي تلك الخشونةَ | بعضُ أبياتٍ رِقاق |
ماذا تُرَجِّى " فارك " | من بعد حادثهِ الطَلاق |
ما سرها لقياكُمُ | فيسوؤُها وقعُ الفِراق |
قم يا " جميل " فحامِني | يا حاميَ الأدبِ العراقي |
يا من بشعرِكَ ظنَّتْ الاقوامُ | أنَّ الشَعبَ راقي |
قبلي باحجارٍ رُشِقتَ | لقاءَ هاتيك الرِشاق |
تلك العرائسُ كم لَقَت | ضيماً وهُنَّ بلا صَداق |
أو بعدَ ذا يتشدَّقونَ | بقُرب دورِ الإنعتاق |