شدة لندن!..
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا خليليَّ والبلاءُ كثيرٌّ | في بلادي ، ولا كهذي البليهْ |
أْزَمنَ الداء في العراق ولن يَشفيه | إلا الجرّاح والعمليه |
أفَتِىٌّ عراقنا ؟ فلماذا | خدعوه ؟ وذاك شأن الفتيه |
سَحَرْتنا ظواهرُ الأمر حتى | أوهمتنا أن البلاد قويه |
نتغنى وعصْرنا من نُحاس | بأغاني عصورنا الذهبيه |
نَخر الجهل أُمّتي نخرة السوس | فأينَ المجامعُ العلميه |
كلُّنا في الجْمود والجهل وحشيون | لكنْ حقوقنا مدنيه |
كلُّنا في النفاقِ والختلِ نُبدي | كلَّ يوم مهارة فنيه |
وطني كلُّ من عليه وزيرٌ | واضعٌ نُصبَ عينه كرسيِّه |
قد لففنا كل المساوي فينا | برداء من نهضة وطنيه |
ما شَقِينا إلاّ لأنا حسِبْنا | أن في الكذب جرأة أدبيه |
كثر المدَّعونَ ، لما اختلفنا | في البديهيِ ، فكرةً فلسفيه |
لو يقول الاديب في الشرق " إن الأرض | تحتي " لسُميت نظريه! |
كلُّنا بالذي تمنى سعيد | لا نبالي أن البلاد شقيه |
أسمعتم ما قيل عن " برلماني " | وعرفتم مهارة الحزبيه؟ |
لست أدري لكن يقول خبير : | في البضاعات ... شدة " لندنيه " |