لا توقدا الليلة في وحاصل الأقة الرطبة |
غير الدمع والسلاح |
واخرجوا أطفالكم قلا ئدا حزينة |
تطوق الدم الفدائي المباح |
وللرضيع تؤخذ التعاويذ |
من الثوب المرقط الشجاع |
تشرئب خنجرا قراح |
عقارب الساعة تعطي زمنا آخر |
غير هذا الزمن الرديء |
كأنما تقحم مفرزة من الرماح |
وفجرت فأنصت الزمان كله |
واتسعت مساحة الكفاح |
ترتطم الدهور والتابوت هذا مثلما بارجة |
قد رفعت مدفعها تواجه الأقدار والرياح |
حشد الجماهير الذي يحملها لقبرها تحمله لفجره |
دم الشهيد واسع الجناح |
مخطئة أنظمة السفاح |
مخطئة .... لا يقهر الفدائي ولا يزاح |
إذا أراد احتدمت جهنم لأكثر من طاقتها |
بلى ... فحرر السلاح أولا |
فأولا يحرر السلاح |
مخطئة أنظمة المخابرات |
ليس تنطفئ النجوم بالرصاص والظلام والنباح |
وليس يمرض الفدائي |
سوى من قائد به انفتاح اعرف منهم واحدا |
صلت على أذياله من خلفه الرياح |
لا توقدوا الليلة في بيت الشهيد أي شيء |
فالجراح وحدها تضيء فوق رأسه |
ووحدها لا تنطفئ الجراح |
لم يزل القرار تحت جفنه مفتحا |
ولم تزل سبابة اليمين صليه |
والقلب ثابتا كأن مهرا ثابتا على الجناح |
اضاف نبضه للأرض كي تسر في مهامها |
وأول المهام حقله |
وآخر المهام حقله |
يفتح باب الكون للصداح |
ها هي بيسان على أهدبه |
في خده في شفتيه |
في جبينه تنتظر الصباح |
************* |