باب الكون
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لا توقدا الليلة في وحاصل الأقة الرطبة | غير الدمع والسلاح | واخرجوا أطفالكم قلا ئدا حزينة | تطوق الدم الفدائي المباح | وللرضيع تؤخذ التعاويذ | من الثوب المرقط الشجاع | تشرئب خنجرا قراح | عقارب الساعة تعطي زمنا آخر | غير هذا الزمن الرديء | كأنما تقحم مفرزة من الرماح | وفجرت فأنصت الزمان كله | واتسعت مساحة الكفاح | ترتطم الدهور والتابوت هذا مثلما بارجة | قد رفعت مدفعها تواجه الأقدار والرياح | حشد الجماهير الذي يحملها لقبرها تحمله لفجره | دم الشهيد واسع الجناح | مخطئة أنظمة السفاح | مخطئة .... لا يقهر الفدائي ولا يزاح | إذا أراد احتدمت جهنم لأكثر من طاقتها | بلى ... فحرر السلاح أولا | فأولا يحرر السلاح | مخطئة أنظمة المخابرات | ليس تنطفئ النجوم بالرصاص والظلام والنباح | وليس يمرض الفدائي | سوى من قائد به انفتاح اعرف منهم واحدا | صلت على أذياله من خلفه الرياح | لا توقدوا الليلة في بيت الشهيد أي شيء | فالجراح وحدها تضيء فوق رأسه | ووحدها لا تنطفئ الجراح | لم يزل القرار تحت جفنه مفتحا | ولم تزل سبابة اليمين صليه | والقلب ثابتا كأن مهرا ثابتا على الجناح | اضاف نبضه للأرض كي تسر في مهامها | وأول المهام حقله | وآخر المهام حقله | يفتح باب الكون للصداح | ها هي بيسان على أهدبه | في خده في شفتيه | في جبينه تنتظر الصباح | ************* | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مظفر النواب) .