واقف في الخراب أثنيه |
عاش جلالتكم |
مرة ينبت العقم ضد القوانين |
يحترم الانحطاط كرامته |
يقف القبر منحنيا من جلال الولاة بالجهض |
هذا الفساد الحضاري يلهمني |
أتحول من خيبتي إلى حلزونا |
يعشش في مستبسلا |
وتطور في المشارط علم الجراحة |
من كل هذا الجمال المهدم |
صرح سليمان يبنى |
وقد أرسلوا هدهدا عالمنا بالنساء |
إلا فافرحي يا بغيا تسمى |
فما تلك الأخريات من القهر حتى حقوق البغاء |
أنا فرح يا بغيا تسمى |
وأرقص بين الجنازات |
ون الجنازات هذا دميم |
أنا أمه الراقصة البدوية قدام قاتلها |
جاءت الساعة الصعبة |
ما تملك الظلمات سفيه تنفس |
صمت تفرخ فيه المآتم |
أيوب في الليل |
أيوب في لحظات التفسخ |
أيوب ينمو |
وتأتي الظباء من البر مورقة |
جاءت الساعة الصعبة... |
الصعبة..الصعبة.. |
واقتحموا |
صاحب القيم البربرية |
كان الجراد ألغولي يأكل أقدام أيوب |
أيوب مستسلما |
فتشوا الجلد والحشوات المليئة بالسل والقمل |
لا تتلفت |
أنت أيوب..لا تتلفت |
وأغار الجراد على عين أيوب |
أيوب مستسلما |
ورأيت الجراد يجر عينه |
أيوب مستسلما |
أيوب في الموقف الدولي |
وجرارة وقفت في الخراب تنظف أسنانها |
أيها الرب |
إن بقية أيوب تنبض |
قف بالخراب |
وقفت.. |
وكنت أراهم كم السنديان المكابر في الرعد |
فلتفرحي يا بغيا |
ففي مجدك اكتملت جوقة العزف |
لكنها الساعة الصبة الآن |
والاختيار الذي فضح الضلعين من الضفتين |
وأعرف أن الدماء الزكية تدعوا العقارب |
اقتربي ...اقتربي يا عقارب |
اقتربي.. |
اقتربي أيها الصحف الأجنبية |
واكتسبي فرحا يافعا |
وانظري للعرايا على الأرض |
تم الحصاد بهن |
فقد كان فقر يدافع منذ قليل وأخفق |
ما أقبح الفقر حين يدافع |
يا أيها الفقر هاجم |
وأعلنها علنا أنني عالم بالوثائق والسندات |
وهو واقف في الخراب |
أرى الانتهاك يراقبني |
والدويلات ترفع أعلامها الطائفية مزهوة |
نفذوا سندا واحدا والباقي جيرة |
إن هذي النبوءة قد عذبتني |
ولست أقول سوى عاشت الشقق الملحقات بندب |
ويعقوب راقب بنيك |
لقد دخل العقم هذي المتاهة |
ما أصعب اللعب بالعقم |
ما أصعب البندقية حين تصوب في ضحكة لصغير |
وتتركه في المحاق |
أيها السافلين |
أما تستحي البندقية حين ترى امرأة |
تتوسل تحت البصاق |
أما تستحي القمة العربية من قاتل |
يجهل اللغة العربية يحكي مطالبها |
أما يستحي الشعب من صمته |
إن طاولة الزهر ضاقت بنا فاستحوا |
أنت قف بالخراب |
أنا واقف والخرائب تركض |
والطلقات تزيد الصفيح المثقب |
فقرا ومذلة |
وأقول أنا الحق لا أستحي |
إن القبور الفقيرة كانت على الجهتين |
وبيروت ما أحرقت |
أنما أحرقا |
وقح... وقح... وقح... |
وقح أنت... قف بالخراب ولاتتطاول |
واقف أنا.... |
لا علاقة لي غير أني طفحت من الحزن |
صارت عيوني ترى من قفاها |
وقد جئت أمسح وجه الشواطىء من عرق الطلق |
فالمهات يعانين طلقا عظيما بميتة أبنائهن |
وتصبح روحي ساعة أمن |
وينزل فيها الفراغ البطيء |
أنا خائف في شبابيك هذا الخراب |
عواء لطفل يشجعني أن أرى أي وجه لنا في الحضارة |
أعوي أنا |
فالعواء يوازن هذا الخراب |
واحضن يتما تكون بين الصواريخ |
نصبح يتيمين في عالم نملك اليتيم فيه |
ويصبوا إلي بروح عدائية |
ثم تعطي الغريزة كل مفاتنها |
فيمد يديه المحطمتين ليحضن في العواء |
وأحضن فيه الذي حفرته القنابل |
هذا بناء جميل وهندسة للقيامة |
ولا بد أن جلالتكم تعرفون |
بأن مشاعية سوف تنبت بين الخرائب قاطبة |
وتقاوم كل المبيدات من نفطكم |
أتلفت في فرح |
كان هذا إنفجار وأعطى صنوبرة من دخان |
وثمة شارة ضوء تواصل أعمالهم |
إبتدأ النهب..... |
كنت أرى جثثا يصرخ الصمت والنهب فيها |
كنت أرى إمرأة تستباح وتنهب |
والطفل يرضع في صدرها |
كان يلعب في الإلتصاق |
ولكنهم بتروا راحتيه وعانوا بصرخته |
شجر بالحليب نما |
حملت موزة كل أجراسها فوق بيروت |
كان المسيح على النهر يغسل صلبانه |
إغسلوا كعبة اللّه أيضا من الأثمين |
قبيل رحيل محمد من قبره في المدينة |
ثم عطر يؤرقني |
وأزحت المشيمة كان دخان البيوت الفقيرة مرتبكا |
وألتفت إلى جهة الليل |
أدخلوا الهمجية في طفلة كنت أسمع صرختها |
قمرا يتآكل في خجل |
من يغطي على فخذيها |
فإنهما في مواجهة اللّه مكسورتان |
كما بددت فرحا |
والخنازير تعبث |
يا رب قد ملأوا فمها بحشاء دنيء |
أما تستحي أنت يا رب منهم |
لقد وسخوا الكون |
فاغضب قليلا |
هلا لك قد جعلوه وعاء لأثامهم |
صليبك قد عاقفته العصابات نارية |
خجل...خجل...خجل... |
خجل من حشاء الخنازير |
كانت تلوح بقيتها ثم حين إنتهوا |
راقبت خطوة للإنتصار المشين |
التي قد مشوها وماتت |
إلا أيها الرب |
هذا إضطراب وليس صراعا |
وهذا دخول على الطائفية والجاهلية والبربرية |
يا جيفا يا نتانات |
أين دياناتكم |
أين عقائدكم |
يا بهئم |
إن البهئم ما نهبت بعضها |
ولماذا تركتم على الجسد الغض |
خرقة ثوب مبللة بالحشاء |
إنهبوها..زإنهبوها لتكمل أخلاقنا |
إنزعوا قرطها الطفل |
فالسندات القديمة تفتح فينا رصيدا جديدا |
ويعقوب راقب بنيك |
فهذا إنهيار عظيم وليس صراعا |
وإني على قدرتي حامل حجر للبناء |
ولكن على كل هذا الخراب المبجل كيف يتم البناء |
وأعلن محكمة وإتهامي خطير |
قفوا سأقول قرارا خطيرا |
رأيت القتيل يساعد قاتله... والأدلة كافية |
وأنا أرصد من كل فج |
وهذا قرين يراقبني كيف أجمع بين القرائن |
وابتدأ العزف في |
ولكنني كشفت عن الفخ |
هذي النبوءة أفزعتني |
هنا خنجر ... وهنا وردة خنجر فافهموا |
خراب في المدينة |
أوشك لما رأى من رؤى أن أعانقكم |
إننا لغة خبأ اللّه فيها مفاتيح جنته |
ليت الفوارق تسقط ما بيننا |
التجيء الآن من حذري البدوي إلى لغة الشرق |
أقسم أني رأيت رؤى |
لم أكن حالما |
إنما كان جسني في حلم لم أكن يقظا |
إنما كان قلبي يجتمع الناس فيه |
قتلتني المدينة |
لكن طلقتها اشتعلت في فلبي عشقا |
أكادوا أعنقكم نظفوا العنق |
لا تتركوا في السلاح شكوكا وشكوا وراء السلاح |
المهم إني رأيت رؤى |
منذ عامين حدثت عنها لكشف الثواني |
وكان تراب الوجود ورائي |
رأيت وعدت حزينا... |
وعدت رأيت وعدت معافى |
لقد جئت من كل عمق |
وكلي مدخرات وحزن وأبرق |
فاستمعوا ولد الآن مولود عشق |
وبالعشق قال المنجم ينفى |
ويرقبه في كل بيت فساد |
وبالعشق تطلق نار على جسدي الفوضوي وأنمو |
وبالعشق في بيت بيروت أوقد كل شموعي |
تبارك زيتك منها ومطفأة |
أما المدائن تلد |
وتعاني فناء بطيئا |
وليس لها كل هذا الحريق المبارك |
فلتفرحي وارقصي واكشفي فخذيك المعذبتين |
فأنا الآن مثلك أعرف ما الحزن ما الفرح الهمجي |
وما الاتزان الذي ممكن في اضطراب المقاييس |
ها كاشف فخذي كثور الأساطيل |
أرني بكل الحكومات لكن بعشق |
بعشق...بعشق |
سألقى الشوارع بعد الزنا وأتمثل في فرح |
أعرف أن العصافير في الزقاق المعدنية |
تبقى تمسح ريشاتها لصباح جميل |
امسح ريشة حزني يا رب |
يا قادما حولك الفقراء وأسمع صوتك في العالي |
أيه القادم المستبد جمالا وعذلا وخمرا |
تقدم فإن المدائن واقفة هجرة |
والجماهير غابت عن المذبح الوطني |
ما تم في الأفق إلا دبيب من الفرح |
والمتعطش مستبسل |
أي فطر بهيج أطل من الوسخ المتربع |
بين أصابع أقدامهم |
والأكف الصغيرة في الضوء |
كان لها عفن فستقي |
وكان من الشمس لون رحيب |
على عنق سلختها السكاكين هذا نبات حزين |
وهذا مكان يسمى على كل خارطة |
وطنا غريبا |
وفي الأرض ملك لصهيون يدان |
أضيء أيها المشهد المتواضع للحطة الآدمية |
خبر بان النفايات كان فقيرا شريفا |
يكد ويطعم مبرزة من جياع |
وهذا البهار ألبهاري حثه أم وطفلتها |
والذين هنالك ينمون فطرا وخبيزه |
في الصفيح صغار |
وقد ذبحوا بين أعين أبائهم |
كل هذا يقال له وطن |
وجلست إلى هذه الطفولة ... ناغيتها |
كان صوت حنيني يفوق المجاهل |
حضرت هذا النبات العجيب |
لقراءة بدائية للتراب أمامي |
حفرت بسباتي الطين مستوحشا |
رمش الطين بين يدي مقلة لصغير |
وبعد كما كان يلعب مفتوحة يرقص الفطر فيها |
وأجفلت |
كان بها رعب جرارتين تعاقب الحقد فيها |
أهلت التراب الرحيم... |
ناحت من الدفن |
خذني إلى حضن أمي أنام قليلا |
بكيت و أطبقتها وأهلت التراب الحزين |
وبعد قليل سمعت لغات من النوم تبكي |
وكان كأن من الفطر طفل يناغي |
أوراقي يا دمامل |
أوراقي في فرح الجسد الحي وابتهلي |
وانتشر أيها البر غش الزئبقي |
ويا روث كن تاج حزني |
فإني اكتشفت بأني مستفرد |
كأثاث حزين بهذا المزاد الجنوني |
كل مزاج فحصني |
وتبارت على جسدي الشائعات |
فأوقدت قنديلا عشقي |
على كل هذا التعاطف بين الطلاب |
تبارت كتاباتهم |
قلت حزن يشيح |
وتصعد في طعون الصداقة والخمر |
كل الذين رحلت على مائهم خذلوا قاربي |
واكتشفتهم وجدا ولا موسميا |
وحين دفنت بأقصى المدينة فانوس حب |
بكيت سنينا وما زالت لكن بعيدا عن الناس أبكي |
وعلمني الدفن أن أمسح الطين عن أصدقائي |
وعلمني الدفن أن يكون من الـنهر أبدية مائي |
وعلمني أعشق الرحم الأزلية لأرض |
وامرأتي حين كل النساء |
ولن ألتفت رهبة من جديد |
فلست بلهف جديد |
غدا سأرتمي في جسد يتحرك كالرمل |
فاستبعدني فلن ألتفت |
ببلاء بكت |
ببلاء بكت |
ببلاء بلاء بكت |
أيها الفحل مزق لها شعرها اللي لكي |
فقد خرجت للبغاء مسلحة |
صبغت وجهها بكل اللغات |
وأعلن كل الأزقة قد راودتها على نفسها |
والملوك المواخير قد كتبوا قد كتبوا نعيها في بياناتهم |
تركوها تعاني مخاضا دميما |
من المرض الهمجي بأصلابهم |
من شيوخ الخليج زنت |
من شيوخ الحجاز زنت |
من شيوخ اليسار ثلثه في اللسان |
وثلثاه عند اليمين زنت |
كل بارقة لقحتها |
وبعض السفارات قد واقعتها سحاقا |
فألقوا بها عند باب بامتهان |
تعاني من الطلق والخجل المتأخر |
ليس لها الآن من أحد غير فانوسها |
وطن آخر يولمون عليه |
وقد أعلنوا في الدكاكين عنه |
ووالي الجزيرة أعطى كثيرا ليأكل سرتها |
أيها السادة انصرفوا ..أجهضت |
كلما قد كتبتم على رحمها بالمداد الملوث |
وأعطت الآن عشرين ألف قتيل فهذي ولادتها |
تخرج الآن متعبة |
تشتري الخبز في خجل وعفاف نشيطين |
كالخبز تعرف جيرانها الفقراء |
أزالت مساحيقها.... |
فضحت سندات الصهاينة المثقلين المكاييل |
حتى إذا طفح الكيل خفت موازينهم أمهم هاوية |
آه يعقوب... راقب بنيك فما افترس الذئب يوسف |
لكنه الحب.... |
آه من الجب في الأمة العربية آه... |
ها قد واقف في العراء أدونهم |
حطموا رقما في الخيانة |
اجمعهم وأحاكمهم باسم عشرين ألف دم |
إن علم عظيم تعلم وكن |
العراء الذي يحكم البحر |
يأتي بآنية من ندي ذهبي |
وصوت النوافذ يكشف أي خواء هناك |
لقد هاجرت مدن من مواقعها |
ثم شاحنة تنقل السرقات الأنيقة في الأفق |
وامرأتان تسران بعضهما |
تحت ستر سماء رصاصية |
وصراخ رضيع يكوم ليلا |
صغيرا على أمه المستباحة |
جاء جند سليمان |
أيها النمل فادخلوا لمساكنكم |
من هنا مر وجه المذابح فاشتعلت هدنة |
والصغير بتوق لغمضة عين بلا صرخة |
كنت أصحو وأحلم لأتين مقبرة بالقرنفل والحب |
أو تحملين رضيعا إلى رجل ميت |
كنت فيه مثاليا |
صار القرنفل من بعض أنيتي |
بالملاحم طرزت ثوبي |
إن هذا القرنفل من صلب أنيتي |
وكانت لنا قصة أثمرت |
ولكن قطعوا الماء عنها فلم يطل السهر |
انتظري.... انتظري.... |
غن نهرا سيأتي ونورق ثانية |
إنما ترجعين إذا رجع الماء |
واتحد الوطن العربي هزيما |
أحبك رغم الحرائق والنهب والقمع |
والقهر والسلطات السخيفة |
فاستعيديني أنا وطن |
ثم شيء غريب |
أصحو بلا نجمة ؟ |
أفراش بلا جسد شرس |
أي نار تبث الضفادع في هذي الليلة الأبدية |
كيف تراقب هذي الضفادع كونا؟ |
وكيف أحرك قيثارتي في خصم المعارف ؟ |
ماذا تقول عصا قائد الوتريات ؟ |
ثم ارتباك وفوضى.... |
فإن الخليفة في هذه الظلمات توزن مالأتها |
ولذلك أحمل قيثارتي بين قوى الجموع الغفيرة |
أنساق انسياق العاشقين للعزف |
لكي أبدأ النغمة البدأة |
أن عذابي وعشقي قد أعطياني حق التفرد والبدء |
ها واقف للقيامة أعطي الإشارة أن نتوحد |
فالصحو نجم كما النجم صحو |
وكيف الفراش بلا جسد شرس |
أعزف العشق فيه |
وأعطي فصول التحول |
كيف الدخول مع النهر؟ |
كيف الدخول على النهر؟ |
كيف البقاء مع النهر ؟ |
يا من جميع المعارف من أجل يومك |
كيف تأخرت مستعجلا ؟ |
من تكونين أيتها القوة العبقرية في جسدي |
مستعجلا بين عشب البراري |
أحاول إيقاظ موتاها |
استيقظوا |
استيقظوا |
استيقظوا |
استيقظوا |
أيها الناس استيقظوا فهم راكبون عليكم |
وإلا فكونوا صحيحا |
كل هذا الخراب على النقرس الطيفي |
أعوذ بكل العرافة |
إن الرياح تنبئني أن طوفان نوح هناك |
فابنوا السفينة مكنة |
أوقدوا جيدا يا شباب |
نرى الخشب السنديان |
وكونوا لدى معمل الليل |
نعطي لهذه السفينة هيكلها |
ولا تبوحوا بسر فإن المطواعين بثت براغيثها |
واسمحوا لي أوجه أول أخشاب هذي السفينة |
لي خبرة بالبناءات مارستها بوفاء |
وأحمل ناري ولا ملك لي |
غير حلمي بهذي السفينة |
في كل يوم من الجاهلية داويت أخشابها |
كنت أستقري اللّه حتى وصلت الدراية |
كنت أزيل المعالم خلفي وأترك فيها |
محاذرة أن يخادعني الناكصون إلى رجعة |
وصعدت...صعدت...صعدت... |
وأعطاني الكون أول أسراره في البناء |
بأن أبتدئ ولقفا |
وأكون أنا خشبا في بنائي |
إلا أوقدوا جيدا يا شباب |
فأني قد وهن العظم مني |
واشتعل الرأس شيبا |
ومازلت ألقم نارك يل رب من خشبي وزيتونتي |
وأعرف كيف أحب ترابي |
فمن لا تراب له لا سماء له |
والقناديل قد رجفت |
وتوسلت بالزيت أن يستمر |
فإن الرياح الكريهة قادمة |
والرياح العظيمة قادمة |
أيها القادم المستبد جمالا وعذلا وخمرا تعال |
كفرت بمن يحملون القواميس في حرب صفين هذي |
فأول كل العلوم التراب |
فمن لا تراب له لا سماء له |
فلك وحساب |
أنجم أن المكاييل مهما توازن |
فالاختلال الرهيب سيقلب كل المواني |
فابنوا السفينة ماكثة |
أوقدوا للسفينة كل الشموع الصبا |
لنرى ما صنعناه حين المصابيح غابة |
ونفحص أنفسنا |
ونفحص الناس |
نفحص كل الحروب |
فإن اختلاط الضحايا مع القاتلين مصاب |
أنا واقف في الخراب |
أسميه أو لا أسميه عن حذر |
إنما هل شبعتم دما |
هل شبعتم صبايا وغلمان |
من كل هذي السبايا |
أحمل المقبرة |
وأحاول إيقاظ موتاها |
************* |