المدينة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَتَمَطَّى المدينةُ، في الفجرِ | ناعسةً، | بثيابِ الضبابِ الشفيفةِ، | والكسلِ العذبِ.... | تفتحُ شُبَّاكَها | لرَذَاذِ الصباحِ اللذيذ | وإذا انشغلتْ بتأمُّلِ لغطِ العصافيرِ فوقَ الغُصُون | وأحسّتْ دبيبَ الشوارعِ بالعابرين | سوف تحمِلُ مسرعةً، | .. يومَها | .. وحقيبتَها | وتضيعُ بموجِ الزِحامْ | ……… | ……… | في المساءِ الأخيرِ، | ستجلسُ متعبةً | قربَ مصباحها | وتشيّعُ فوق رصيفِ انكساراتها، آخرَ الراحلين | وتمسحُ عن فخذيها بقايا المساء | ستُحصِي مرارتها، والنقودَ | ورجْعَ غناءِ السكارى على بابها | لذلك كانتْ تُغطِّي تجاعيدَها بالمساحيقِ، | والدمعةِ الذابلةْ | وتذوبُ أمامَ المرايا..... ببطءْ | * * * | 27/1/1986 بغداد | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .