ذلك البكاء الجميل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إلى 1985.. و"وارد بدر السالم" | "ستكون حياتُكِ خاويةً.. إذا لمْ | تجرِّبي يوميّاتنا.." | - وارد... - | …… | وكمْ نتحسّرُ – في آخرِ العامِ..!؟ | نبكي على السنواتِ التي ارتحلتْ | مثلما سوفَ نبكي على السنواتِ التي سوف تأتي | وكمْ نستَعِيدُ عذاباتِها في المقاهي الكسولةِ... | حُلْماً بعيداً | تجرجرُنا حسرةٌ نحو ساقِ فتاةٍ تمرُّ... | وأخرى،… إلى حانةٍ... | نتذكّرُ – من خللِ الكأسِ – | نزْواتنا، والحدائقَ... | يا ما لهوتَ وراءَ الجسورِ البعيدةِ | يا ما نصبتَ فخاخَ الهوى للبناتِ الغريراتِ.. | يا ما ركضتَ... | ويا ما عَبثَتَ بلحيةِ جَدِّكَ.. | (... كمْ كانَ يَعْبثُ في شَعرِكَ الذهبيِّ | ويرنو إليكَ بحسرتِهِ، والمشيبِ...) | ويا ما... | وتذكُرُ – بين الوظيفةِ (يا لرتابةِ ساعاتها المبطئاتِ!).. | وبين ضجيجِ صغارِكَ في البيتِ – | "قاطَكَ" | والشيبةَ البِكْرَ | والاندفاعَ اللذيذَ وراءَ الأغاني الرديئةِ والأصدقاء | وراءَ سرابِ الوظيفةِ والفتياتِ | وراءَ القصيدةِ والحُلْمِ.. | يا للحماقاتِ... | يا لي... | ……… | ……… | ستُبْصِرُ... | إذ تَدخُلُ – الآنَ – "مقهى الزهاويِّ" | أيّامَكَ القادماتِ: | انحناءَةَ ظهرِكَ، | تقطيبةَ النسوةِ العابراتِ، | دُخانَ (النراجيلِ)، | موتَ المروجِ الخصيبةِ، | وقتَ الدواءِ...، | ……… | ……… | فتبكي على عُمرِكَ المتسارعِ | تبكي لوحدِكَ... | في آخرِ العامِ... | ثمَّ……! | …….. | …… | * * * | 13/12/1984 السليمانية | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .