أغتيال حلم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما بين الطلقةِ، والطلقةِ | ثَمَّةَ مُتَّسعٌ للحُلْمِ | ألا تجلسُ، سيِّدتي، فوقَ الهُدْبِ المتكسِّرِ | - بعضَ الوقتِ - | أُقَاسِمُها أَرَقي | وأحدِّثُها عن نجمٍ مغتربٍ… يُدعى قلبي | سافرَ بين جدائلِها… | منذُ سنين… | وما زال وحيداً، يبحثُ في غاباتِ المدنِ المقهورةِ | عن عُصفورتِهِ المجنونةِ | هل تكفي ما في جَعْبَةِ هذا العالم من كلماتٍ | كي أَكْتُبَ عن عينيكِ… وحُزني؟ | أمْ أشتلَ روحي زهرةَ قدّاحٍ في شَعرِكِ | هذا المنسابِ رخيماً، | مُتَّئِداً، | مجنونَ العِطْرِ، | كنهرِ الكوفةِ… | ثم أموتْ!؟ | هل تجلسُ فاتنتي…!؟ | ـ خمسَ دقائق أخرى… | فالليلُ طويلٌ… | أطولُ من ليلِ العاشقِ، منتظراً | وَجْهَ الفارعةِ القامةِ، | يشرقُ مشتعلاً بالخجلِ القرويِّ… | - كعادتِها – | حين تمرُّ على دُكَّانِ أبيهِ | ……… | ……… | هل تفزعُ سيِّدتي…!؟ | حين تمرُّ الطلقةُ من فوق الجَفْنِ | فتلملمُ أذيالَ الفُسْتانِ الورديِّ | وتهرعُ راكضةً… | كغزالٍ مذعورٍ نحو الريحْ | فأصيحْ: | - اللعنة…أنْ تغتالَ الطلقةُ… | … حتى الحُلْمْ! | * * * | 7/8/1983 بغداد | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .