في انتظار القصيدة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
في انتظارِ القصيدة | أوقدتُ صبري.. على بابِها | شمعةً.. للترقّبِ | ثُمَّ انحنيتُ.. | على أضلعي | خشيةً | أنْ تَفِرَّ طيورُ الحنينِ الحبيسةُ.. نحوَكِ | أنْ يفلتَ القلبُ.. | هذا المُبلَّلُ بالوجدِ | .. من قَفَصي | ويضيعُ بغاباتِ حُبِّكِ | مُستوحداً | مُتعَبَ الجَفْنِ | مُنْطَفِئاً بالغُصُونْ | * | هو القَلَقُ الحلو… | يفترشُ الدربَ | يا ليتها.. لا تجيءُ | فأنَّ الزوابعَ.. لا ترحمُ الغابةَ اليابسةْ | وأمضي.. | بكلِّ الشوارعِ.. أمضي | بكلِّ الأزِقَّةِ.. حيثُ افترقنا | وحيث تَلَفَّتُ – مثلَ المُضَيَّعِ – | أبحثُ عن خطوكِ المتواربِ | بين الزِحامْ | * | لماذا تركتكِ تمضين.. | أيّتُها…؟ | وكيف تركتُ شرائطَكِ البيضَ.. | تنسلُّ – مثلَ الأماني الجميلةِ – من بين كفّي | – لو أنّي شغلتكِ – خمسَ دقائق أخرى – | ببعضِ الحديثِ………! | – لو أنّكِ.. كنتِ تركتِ على الرفِّ.. عنوانَ بيتكِ | حتى……! | – لو إنّا اتَّفقنا.. على موعدٍ | – لو… | ولكنَّني…! | كنتُ مُضْطَرِباً.. ساهماً | فلمّا استفقتُ.. بمنعطفِ الدربِ | كنتُ وحيداً… | تَلَفَّتُ… | كان رداءُ المساءِ، يلفُّ المدينةْ | * | قدْ تجيءُ القصيدةُ.. | .. أو لا تجيء | قدْ تمرُّ الأميرةُ.. تحتَ نوافذِ قلبي | وقد لا تمرُّ | ولكنَّني رغمَ بردِ الطريقِ.. وصمتِ الظلالْ | وما قِيلَ عَنِّي... وما قدْ يُقالْ | سأشتلُ قلبي.. | على الغيمِ – | صَفْصَافةً ظامئة | وأبقى على الدربِ.. | مرتقباً خطوَكِ الحلوَ… | … حتى أموتْ! | * * * | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .