تضيق البلاد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَضِيقُ البلادُ | تَضِيقُ.. | تَضِيقُ | وتَتَّسِعُ الورقةْ | البلادُ التي نصفُها حجرُ | والبلادُ التي دمعُها مطرُ | والبلادُ التي… | تبيعُ بنيها.. | إذا جوَّعتها الحروبُ | فماذا تبيعُ إذا جوَّعتكَ البلادُ | وضاقتْ بدمعتِكَ الحَدَقَةْ | ……… | ………… | الجريدةُ منفاكَ | تصعدُها سُلَّماً، سُلَّماً | وتغادرُها برما | تاركاً عند بابِ المحاسبِ أحلامَكَ النـزقةْ | والقصيدةُ أبعد مِمَّا تصوّرتَ | أبعد… | أبعد… | يبتعدُ النخلُ والأهلُ | لا شيءَ غيرُ رصيفِ التذكُّرِ، مستوحشاً | وخطى روحِكَ القلقةْ | كأنَّ السماءَ العريضةَ | أَضيَقُ من كُوَّةٍ، في قطارِ الوداعِ الأخيرِ | وأنتَ تُطِلُّ بدمعتِكَ المُطبقةْ | …… | ……… | تَضِيقُ البيوتُ | وتَتَّسِعُ العائلةْ | تَضِيقُ النساءُ، الخنادقُ، والأصدقاءْ | وتَتَّسِعُ الطلقةُ القاتلةْ | وبينهما أنتَ مرتبكٌ ووحيدْ | بين أنْ تبتدي في شتاتِ الجنونْ | أو تنتهي في سباتِ السجونْ | مسافةُ كفّين في سلسلةْ | بينهما يُطْفِيءُ الحرسُ الواقفون سجائرهم | أنتَ لا تطلبُ المستحيلْ | وطناً للحنين | وتذكرةَ الحافلةْ | * * * | 1990 بغداد | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .