الأسير
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يذرعون به المدينة | برسغين مغلولين | وكاحلين في الأسر | فيخرج الناس شاخصين | مثل روم القياصرة | يرون جيشاً صغيراً | يرفع كفين مضمومين بالمعدن | مبتهجاً | و الأحداق المتقاطرة | ليست مذعورة ولا مطمئنة | خوفٌ | يعلنون به هزيمة انتصارهم | ومنعطفات النهار | نهار كامل يكسون بها وحشة المدينة | عارياً | وقمصانهم ملوثة بالجريمة | أخباره مكبوتة | و بريد الفضيحة يندلع | في ناس المدينة | يدّخر دمه المحتقن تحت الأظافر المنزوعة | وجلده المزرقّ في الكوعين و الركبتين | و خاصرته المخدوعة بالحزن النحيل | كل ذلك كان معه في الموكب الغامض | الذي يجوب المدينة | كل ذلك كان يخفره | ويرصد مواقع أحلامه | حتى إذا ما نال الاحتضانة الخاطفة | ومسح الحزن المترف في دهشة طفلته | انفجرت فيه شهوة السرد | فوقفوا به عند البحر | بحر سيأخذه إلى بيت آخر .* | ويرصد مواقع أحلامه | حتى إذا ما نال الاحتضانة الخاطفة | ومسح الحزن المترف في دهشة طفلته | أزاح الموت الذي تعثر به عابراً شجرة العائلة | انفجرت فيه شهوة السرد | فوقفوا به عند البحر | بحر سيأخذه إلى بيت آخر .* | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (قاسم حداد) .