طاولةٌ خارج اللغةِ – البيتِ (معنى يُشكِّلُهُ الطفلُ،
قبلَ الفَراشاتِ،
في رعشةِ البرعمِ الغضِّ)
قلبٌ يدلُّ الغيومَ إلى زهرةِ الجُلَّنَارِ (الأصابع تنسلُّ سهواً
إلى مرمرِ الصدرِ، تجفلُ،
تسألني بعدها:
كيف مَرَّرتَ سهوَكَ ثانيةً، تحتَ قوسِ القميصِ)
سيِّدةٌ لا تُكرِّرُ أحلامَها في نُعاسِ الحداثةِ (أسمعُ من شُرفةِ النصِّ:
وَقْعَ ارتطامِ خطاكِ على البحر)
كان يُلْزِمُني للرحيلِ
انْطِفاءُ الحنينِ
وقبّرتان
وذلُّ التسوّلِ في الزمنِ – الثلجِ
ظلُّ التجمّلِ في الوطنِ – القمعِ
انكفأتُ على ما لديَّ: الحقائبُ تنثُرُني في الرصيفِ عراءً طويلاً ستطويه ريحُ المخاوفِ في دُرجِ الضابطِ الفظِّ وهو يوزّعني في البصاقِ على أوجهِ النائمين وقوفاً بأرضيَّةِ المخفرِ الرطبِ، منسرباً في الدروبِ التي هرّبتْ حُزنَها في قناني الكحولِ إلى غرفِ النومِ