إلى زهرة الياسمين... رجاءً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
"بكِ كثافةُ الوردةِ | في ذبولها..." | - رينيه شار - | . | . | . | (1) | قلتُ | لزهرةِ الياسمين: | من أينَ لكِ كلّ هذه الطاقةِ على العَبقِ | وأنتِ محاطةٌ بالشوكِ | من كلِّ جهاتِ القلبِ الأربعِ | ابتسمتْ... | وأشارتْ إلى ما تحت أوراقها البيض | كانتْ ثَمَّةَ ندوب كثيرة تضرّجُ جسدَها الغضَّ | لا بأس... | ما دام هنالك عاشقان | على ظهرِ الأرضِ | أو فراشتانِ في الأثيرِ | فسأتفتّحُ | * | (2) | قلتُ لقلبي: | من أين لكَ هذه الطاقة على الحنينِ | وأنتَ مشظّى على كلِّ الدروبِ | نظرَ لي بانكسارٍ: | - أَيّها الشاعرُ الحزينُ | ماذا أفعلُ؟ | إذا كنتَ لا تتوقَّفُ عن الحبِّ | * | (3) | قلتُ لعينيها: | يا أجملَ عينين على الإطلاق | من أين لكِ كلّ هذا الكُحْلِ | ابتسمتْ بغنجٍ عذبٍ: | - من سحرِ قصائدكَ | قلتُ للقصائد: | - من أين لكِ كلّ هذه العذوبة | قالتْ بدلالٍ أيضاً: | - من سحرِ عينيها | * | (4) | قلتُ لها: | ما لي كلّما رأيتكِ من بعيدٍ | أرتعشتْ أزهارُ التوقِ على كمِّ قميصكِ | وأحسستُ بفَراشاتِ دمي تَرتعِشُ | وهي تحومُ حولَ تُوَيْجَاتِ صدرِكِ المُشرئِبّةِ | ما لي كلّما عبرني حفيفُ ضَفيرتِكِ الطويلةِ | ... على الرصيفِ | تساقطَ مطرُ قلبي | على كلِّ الأرصفةِ | * * * | |