فيمَ الجفا وعلامَ الصدُّ والمللُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فيمَ الجفا وعلامَ الصدُّ والمللُ | ما بالها انقطعتْ ما بيننا الرسلُ |
شتان ما بيننا في الحب ؛ حظكمُ | مني الوفاء ؛ وحظي منكم المللُ |
قال الحواسدُ إني قد سلوتكمُ | يا كذب ما ذكروا عني وما نقلوا ؛ |
لا فزتُ يا سادتي منكم بعطفِ رضى | إن كان لي عنكم من بعدكم بدلُ . |
ولا أرى الله طرفي غرَّ أوجهكم ؛ | إن كانَ بعدكم بالنوم يكتحلُ ؛ |
ولا بلغتُ مرادي من وصالكمُ ؛ | إن كانَ يلوي فؤادي عنكم عذلُ ؛ |
نأيتمُ فنأى السلوان واتسعتْ | أبوابُ صبري حتى ضاقتِ الحيلُ ؛ |
وكان ظني بكم قبل النوى حسناً ؛ | حتى نأيتم فخابَ الظنّ والأملُ ؛ |
حملتُ فوق الذي أقوى وكنت فتى ً ؛ | لاناقة ٌ ليَ في هذا ولا جملُ |
والهجر يفعلُ في الأحشاء لاعجهُ | ما ليسَ تفعلهُ العسالة ُ الذبلُ ؛ |
وقد أتيتُ بوصفِ الوق مختصراً | وعند مالكي التفصيل والجملُ |
وموجبُ العتب أني صرتُ مذْ زمنٍ | ما جاءني منكمُ كتبٌ ولا رسلُ . |