لخالقنا سبحانه الحل والعقد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لخالقنا سبحانه الحل والعقد | فلا زحل نحس ولا المشتري سعد |
حكيم عليم لا يحد بغاية | فليس له قبل وليس له بعد يصرف أحوال العباد بحكمة ويعلم ما يخفى لديهم وما يبدو |
ويدني الذي لا يستطاع دنوه | ويدفع ما لا يستطاع له رد |
شقاء وسعد ذو الجلال قضاهما | على العبد ما من واحد منهما بد |
وقد جعل التخيير غير مضيق | إلى العبد فليذهب بما شاءه العبد فبعدا وسحقا للمنجم إنه أتى بمقال يقشعر له الجلد |
ولم تخف أنوار الدليل وإنما | نبت عن ضياء الشمس أعينه الرمد وما هي يا مغرور إلا كواكب يسيرهن الواحد الصمد الفرد |
تعظم رب العرش جل جلاله | وتعلم أن الله ليس له ند |
وها هي مما يستدل بخلقه | على الله لو أن الضلال له حد |
فتبا لقوم حكموها وأدبروا | عن الرشد من جهل ففاتهم الرشد |
يرون لها التأثير وهي مقالة | تكاد لها الشم الشوامخ تنهد |
برئت إلى الرحمن من كل كافر | يروح على هذي المقالة أو يغدو |
وعاديت من قد لامني في عقيدتي | ولو أنه حاشاهما الأب والجد |
عقيدة حق لا أزال مثابرا | عليها حياتي أو يضمني اللحد قفوت بها زيدا إمام الهدى الذي يقصر عن أوصافه الحصر والعد |
وإن اتباعي نهج زيد لنعمة | يقل عليها الشكر ما عشت والحمد |