يا ليت شعري ما يكون جوابهم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا ليت شعري ما يكون جوابهم | حين الخلائق للحساب تساق |
حين الخصيم محمد وشهوده | أهل السما والحاكم الخلاق |
قد قيدت إذ ذاك ألسنهم بما | نكثوا العهود فما لها إطلاق |
وتظل تذرف بالدما آماقهم | للكرب لا رقأت لهم آماق |
راموا شفاعة أحمد من بعدما | سفكوا دما أبنائه وأراقوا |
فهناك يدعو كيف كانت فيكم | تلك العهود وذلك الميثاق |
الآن حين نكثتم عهدي وذاق أقاربي من ظلمكم ما ذاقوا | ... |
وأخي غدت تسعى له من نكثكم | حيات غدر سمهن زعاق |
وأصاب بنتي من دفائن غردكم | وجفاءكم دهياء ليس تطاق |
وسننتم من ظلم أهلي سنة | بكم اقتدى في فعلها الفساق |
وبسعيكم رمي الحسين وأهله | بكتائب غصت بها الآفاق |
فغدت تنوشهم هناك ذوابل | سمر ومرهفة المتون رقاق |
وكذاك زيد أحرقته معاشر | ما إن لهم يوم الحساب خلاق |
من ذلك الحطب الذي جمعتم | يوم الفعلية ذلك الإحراق |
ولكم دم شركتم في وزره | لبني في الحرم الشريف يراق |
ولكم أسير منهم وأسيرة | تدعو ألا من ألا إعتاق |
أجزاء نصحي أن ينال أقاربي | من بعدي الإبعاد والإزهاق |
فالآن جئتم تطلبون شفاعتي | لما علا كرب وضاق خناق |
أترون بعد صنيعكم يرجى لكم | أبدا خلاص أو يحل وثاق |
يا رب جرعهم بعدلك غب ما | قد جرعوه أقاربي وأذاقوا |