أرشيف الشعر العربي

بستاننا في أراضي النير بين سقى

بستاننا في أراضي النير بين سقى

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
بستاننا في أراضي النير بين سقى رياضك الغيث منهلا ومندفقا
يا سعد أيامنا فيه وقد عبقت روائح الزهر تحكى العنبر العبقا
والوقت صاف وما في صفوه كدر ونال قلبي مقام القرب مستبقا
هي الشخوص تقادير الوجود بدت في نوره باطل بالحق قد زهقا
ونحن فيه بإنس القرب ليس لنا من وحشة مثل معشوق ومن عشقا
قامت معارجنا فيه على درج من التجلي الإلهي جلّ من رزقا
والوجه يشرق من خلف الحوادث لي بفيض علم مبين فيه سرّ بقا
الله أكبر هذا كله أثر مقدّر عدم فيه الوجود رقا
وجود حق إذا أكوانه رمقت في وجهه الحق لم يترك لها رمقا
وإن بدا خفيت في نوره وإذالا تستطيعُ لهُ الأكوانُ تحضرُ مَعْ حضوره إذ هُما ضدّانِ ما اتفقا بدت ففيها اختفى لا تدرك الشفقاسقط بيت ص
لولا تحليه بالأفعال ما عقلت عقولنا إنه الحق الذي خلقا
لكننا نتراآه بأعيننا من خلف تقديره المعدوم وقت لقا
كم أمة قبلنا كانت تشاهده من غير علم به عن قيدها انطلقا
لو أنهم بفنا أكوانهم علموا لعاينوا وجهها المكشوف قد برقا
لكنها أغفلتهم عن محاسنها فابصروا سترها الفاني الذي انمحقا
ولم يزالوا على ما هم عليه إلى إن تمّ تقديره ذاك الذي سبقا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الغني النابلسي) .

حرف عين العمى إلى النور داعي

جلّ وجه بنوره الوهاج

هذا الطريق الأقرب

عالم الدنيا كفجر كاذب

نحن الذين أين كنا حبنا معنا


مشكاة أسفل ٢