أرشيف الشعر العربي

غزال ذاك الحمى صبري قضى فيه

غزال ذاك الحمى صبري قضى فيه

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

غزال ذاك الحمى صبري قضى فيه

هيهات يخلص قلبي من إياديه

بالله يا سائق الأظعان في التيه

حيّ الملاعب من سلع وواديه وحيّ سكانه وانزل بناديه

سمعي الذي صار يوم البين سمعهمو

وقد وجدت بعين الضرّ نفعهمو

قف بالأجارع أصلي صار فرعهمو

وانشد فؤادي إذا عاينت ربعهمو بين الخيام فقد خلقته فيه

أواه لم تبق لي روحيولا بدني

يا سائق الظعن بل كلى عليه فنى

هي المنازل كن فيها ولا تكن

واذكر هنالك أشواقي وصف شجني وقل عليل هواكم من يداويه

أنا المسمى على وهم بعبدكمو

والوجد مني إليكم عين وجدكمو

وحقكم لي لقاكم محض فقدكمو

يا جيرة الحي قد جرتم ببعدكمو على فتى قربكم أقصى أمانيه

كم في هواكم أبان الشوق نيته

للغير حتى طوى كل طويته

كل الهويات قد صارت هويته

يكاد من بعدكم يقضي منيته لولا تدارك طيف الحلم ياتيه

لم ألق في الكون شيئا قط يعجبني

مالم أراه بكم منكم لدى ّ بني

وسرّ طلعتكم يا ساكني بدني

أحنّ شوقا إلى الوادي فيطربني نوح الحمام سحيرا في نواحيه

كم روض أنس بكم شقت كمائمه

فهيجت بشذا الذكرى نسائمه

وغصن نشأة كوني كم أداومه

ويعتريني إذا ناحت حمائمه وجد يذوب الحشى من ذكر أهليه

لمتقى هذه الدنيا وفاجرها

حالات صدق لباغيها وهاجرها

يا سعد خذ حالتيمن بذل حاجرها

إن فاض ماء دموعي من محاجرها لا تشرب الماء إلا من مجاريه

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الغني النابلسي) .


ساهم - قرآن ١