أنا النور المبين ولا أكنى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أنا النور المبين ولا أكنى | أنا التنزيل يعرفني ابن فني |
يضل الله بي خلقا كثيرا | ويهدي بي كثيرا فاستبني |
ولكن لا يضل سوى نفوس | بإنكار بغت وبسوء ظنّ |
وإني الملك والملكوت فضلا | وإني صحرة الوادي وإني |
ولما كنت منه بغير فصل | ولا وصل شهدت الكل مني |
أحقق من أريد بعلم حقي | وأسكر من أشاء بخمر دنى |
وأسعد باللقا قوما وأشقى | بهجري آخرين وبالتجني |
مقامي ليس يحصل بالترجي | وحالي ليس يدريك بالتمني |
وما بات الهبات ولا العطايا | بمسدود على أهل التهني |
ولكن القلوب لها عليها | من الأغيار ينشأ كل كنّ |
وبالتوحيد يعرف كل شيء | ويجهل كل شيء بالتثني |
هي الأبواب قد سدّت جميعا | سوى بابي فدع عنك التعني |
وما أنا شاعر وجيمع نظمي | بعيد عن مدى شعر المغني |
وميز بين الهام وشعر | وصرّح بالمقام ولا تكني |
ولا تكفر بجهلك في كلامي | ودعه لمن يوحد يا مثني |
ولا تعجل على ما لست تدري | فإنك سوف تدري بالتأني |
نصحتك فاستطع صبرا معي إن | سلكت عن الروافض نهج سني |
تعالى أصلنا عمن كل فرع | وجلّ عن التزوّج والتبني |
وكل فتى على كل مقدار ما قد | سقاه بكفه الساقي يغنى |
وحين رويت عنه روت بصدق | جميع رجال هذا العصر عني |