يا طالبا للحجر المكرم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا طالبا للحجر المكرم | وراغبا في اسم الإله الأعظم |
وسائلا عن صنعة الأكسير كن | محققا لما أقول وافهم |
فإنها ثلاثة مشهورة | عند الورى مثل الطراز المعلم |
حارت عقول الناس في إدراكها | كم عربيّ تائه وأعجمي |
وما اهتدوا منها إلى شيء ولا | فاز بها سوى الشجاع الضيغم |
مشوا إليها في سوى طريقها | وحاولوها بالخيال المظلم |
يعرفها من نفسه كل امرئ | بحسن تقواه بلا تفهم |
فالحجرا لمكرّم الذي متى | تجده تظفر بالمنى وتغنم |
أمر بسيط ماله تركب | جوهره صافي يرى كالعندم |
يثبت بالتدريج في ترابه | شيئا فشيئا كنبات الكركم |
تلقى على الأجزاء جزءاً منه إن | أردت يقلبها إليه فاعلم |
ويستحيل الكل شمسا خالصا | أو قمرا به كماء أو دم |
فالشمس إن أوصلته لأصله | بالغسل والتخليص والتنعم |
وإن تركت لبه في قشره | فالقمر الأبيض بسام الفم |
وركب الإكسير إن أردت من | نون وميم مطلق وملجم |
وأمزجهما معا بأيد منهما | ممدودة كدرجات السلم |
والاسم في الرسم من الغيب بدا | مسلطا عليك مثل الطلسم |
بالهاء والواو به هوية | في ملكوت واضح ومبهم |
واعرف حروفه التي أنت بها | مثلث الشكل إليها تنتمي |
حققه واحفظ لفظه وادع به | وأنت في كعبته والحرم |
تجده في الحال مجيبا بالذي | تريد من نصيبك المنقسم |
واستعمل الصدق له وسيلة | ولا تكن عنه بما رمت عمي |