إنما نحن للإله شئون
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إنما نحن للإله شئون | فهو فينا في كل يوم يكون |
نزلت شمسه المنازل منا | فظهور لها بنا وكمون |
ها هو الحق ملء قلبي وجسمي | وعظامي وكل ما هو دون |
لا حلولا وإنما هو فعل | خلفه فاعل به محصون |
نحن تقديره القديم وفينا | حدثت بالوجود منه فنون |
كيفما شاء عنه في الكون كنا | واحتراك لنا به وسكون |
فيه كنا قدما فقيل عليم | كل شيء في علمه موزون |
ثم لما عنه قد صدرنا | كان فينا والعين منه عيون |
فتسمى بقادر ومريد | عندما عز فهو ليس يهون |
كل هذا ونحن نحن جميعاً | عدم يحتويه كاف ونون |
وهو قح هو الوجود على ما | هوفيه والفتح غيث هتون |
جاءت السنة الحصان بهذا | وأتانا كتابه المكنون |
فتمسك به بإرشاد هاد | يقتفيه فإنه المأمون |
واترك المنكر الذي ليس يدري | فهو عن ذوق طعمه الملعون |
إن لله في الوجود قلوبا | عقلها عند من سواها جنون |