نور هذا الوجود بالإيمان
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نور هذا الوجود بالإيمان | لا بشمس ولا نجوم دواني |
وبه الشمس والنجوم جميعا | مشرقات من رحمة الرحمن |
ولهذا الكسوف لا يعتريها | منه إلا عن غفلة وتواني |
أيّ قلب من القلوب تجلى | فيه ربي بغير ما إيمان |
وعلوم الجميع علوا وسفلا | وارادت عن وردة كالدهان |
فلك الماء والتراب مضيء | بضياء الإيمان في كل آن |
وبه لم يزل يدور ويبدي | صورا بابتداعه ومعاني |
أمن الكل من قلى وبعاد | عندما آمنوا وهو في تداني |
ولهم خلعة المهيمن جاءت | ثم فازوا من سلبها بالأمان |
فتراهم بها يميلون زهوا | بين نيل المراد والحرمان |
وعلى كل حالة هو أولى | بالذي جاء منه للأكوان |
وهو إيمانه بهم فلهذا | مؤمن جاء عنه في القرآن |
والمواليد معدن ونبات | ثم حيوانها مع الإنسان |
وكذلك الآباء مع أمهات | كلهم في غد من الحيوان |
مؤمنات جميعها بإله | واحد ماله كما قال ثاني |
ولهذا تأتي غدا شاهدات | مثل ما جاء في حديث الأذان |
وشروط الشهادة الآن فيها | ثبتت بالدليل والبرهان |
حيث عنها الإله أخبر بالتس | بيح والنطق والفنا في العيان |
فتحقق بكل ما قلت وافهم | تلق لب الكمال والعرفان |