ليت لو كنت إذا قلت أنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ليت لو كنت إذا قلت أنا | أملك الروح وأحوى البدنا |
إنما هذا حبيبي حاضر | وأنا يا ليت شعري من أنا |
قام ناسوتي بمن أوجده | حيث لاهوتي إلى الباري دنا |
يا أولي الألباب هل من أحد | منصفي قد ضاعت النفس هنا |
هل أنا الناسوت في ثقلته | هل أنا اللاهوت حيث اكتمنا |
أم أنا وهم ولما ظهر ال | حق ولى باطلي وانطحنا |
ليست الأكوان الأعرضا | مالها عمن به قامت غنى |
أو هي الظل فسل عن شاخص | هو منا دائما أولى بنا |
وأنا اليوم لقد قمت به | أندب الربع وأبكي الدمنا |
بحجاب النفس قومي حجبوا | ويحهم كم يدعون الفطنا |
غرّهم علم رسوم قنعوا | منه بالقشر فظنوه المنى |
وإذا ما جهلوا أنفسهم | أيّ شيء عرفهوه ههنا |
يعبدون الله خوفا من لطى | فلظى قد عبدوا لا ربنا |
ولدار الخلد صلوا لاله | مثل قوم يعبدون الوثنا |
أنا مفتون بمحبوب به | كل من قد كان قبلي فتنا |
ليس في غرب ولا في مشرق | إنه في بيت قلبي سكنا |
أينما وليت ألقى وجهه | ظاهرا أفديه وجها حسنا |
ولكم صمت وصليت له | بل به حتى محوت الزمنا |
ومقام القرب كم طفت به | ومني فيها لقد نلت مني |
وإذا شئت به تحيى فمت | والبقا إن رمته سرّ الفنا |