دم طالبا تاركا دعوى الوصول فما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دم طالبا تاركا دعوى الوصول فما | فازا مرؤ بلّ من دعوى الوصول فما |
رأيت قوما لهم دعوى الوصل إلى | مولى الموالي الذي قد عمهم كرما |
وعنه قد رجعوا قصدا لأنفسهم | يدبرون بها اللذات والألما |
وليس فيهم سوى دعوى الوصول وقد | عاشوا بها في غرور زائد وعمى |
والله ما وصلوا لله إن رجعوا | وكيف يرجع من في الحضرة انعدما |
وبعدما انعدم انزاحت حقيقته | إلى حقيقة غيب عنه فانكتما |
وكان ما كان مما لا أفوه به | نور لقد أعدم الأنوار والظلما |
فهو الوجود الحقيقي والسوى عدم | صرف أحاط به الرب الذي علما |
وبالذي هو في العلم القديم لقد | تكلم الحق حتى أظهر الكلما |
والأمر كن فيكون الخلق أجمعهم | في كل طرفة عين بارقا دهما |
دع الدعاوي وقم في الباب منكسرا | لعلّ يقبلك البوّاب إن رحما |
ولا تزاحم على نيل المنى أحدا | واعلم بأن قضاء الله قد لزما |
والكل منه وما منه سواه فدع | عنك الجهالة واترك ذلك الوهما |