عجبت من شيئين قد أجمعت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عجبت من شيئين قد أجمعت | عليهما كل عقول الأنام |
فالأول المعدوم من كل شيء | أزال عنه الله وصف انعدام |
فصار موجوداً وأضحى له | وصف وجود ظاهر للعوام |
فاعجب لموصوف هو المنتفى | ووصفه الثابت دون انبهام |
بمن ترى الوصف غدا قائما | تحققوا يا قوم هذا الكلام |
والآخر الحق الوجود الذي | قدّر كل الخلق بالانتظام |
كيف بمعدوماته قد غدا | متصفا والعقل فيها إمام |
حتى بدا التنزيه عنها به | واحتاج هذا الأمر للاختصام |
وإنما القهار وهو الذي | أفعاله تجري بحكم المرام |
فيطلع العقل على ما يشا | من لمعاني عن ضيا أو ظلام |
تصرّفا منه كيفماذُو العلمِ قصرٌ مشيَّدٌ ليسَ ينهدمُ بئرٌ معطلة ٌ ذو الجهلِ مرتدمُوالقربُ مِنْ خالقِ الأكوانِ معرفة ٌ بِهَا قلوبُ ذويها فيهِ تأتدمما الزهدُ إلاَّ مقامُ السالكينَ إلى قربِ الإلهِ لَهُم يَعلو بهِ قدمُوكيفَ يمكنُ زهدٌ لامرئٍ نظرتْ عيناهُ أنَّ | أراد لا عتب كما لا ملامسقط أبيات ص |