وجهي بنور الحق في إشراق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وجهي بنور الحق في إشراق | والقيد مني في الهوى إطلاقي |
فاعطف علينا بالفنا يا باقي | واكشف لنا أستار وجه الساقي |
دور | |
عندي جميع الخلق عين الأمر | مذ راق في الكاسات صرف الخمر |
والحب فيه طاب طول العمر | فافخر به في موكب العشاق |
دور | |
يا لائمي بالله دع من لومي | وافتح عيون القلب من ذا النوم |
واحذر من الأغراق كن في عوم | بحر الهوى يخشى من الأغراق |
دور | |
للعين أنواع الورى أجفان | والناظر الرائي هو الإنسان |
والفرد لا تلوى به الأكوان | عن ذلك الفرد الأجلّ الوافي |
دور | |
قلبي لأسرار التجلي بيت | والوصف في مصباح ذاتي زيت |
ملة للموحدين نهار | وعلى المشركين ليل طويل |
هجموا بالعقول فاغترفوها | فإذا في كفوفهم تخييل |
والحيّ من كلّ البرايا ميت | في كل أطوار التدلي راقي |
وأرادوا أن يظفروا فأتاهم | من هداها الحرمان والتضليل |
قصدوها تكون طبق هواهم | فأبت واختفى إليها السبيل |
فغدوا ينكرون مالم ينالوا | ولهم بادّعائهم تعليل |
حظهم ثلم حظهم من سواها | ليس إلا الوسواس والتسويل |
هذه الحضرة التي أهلها قد | منعوها عمن به تطفيل |
ولتفصيلها بهم إجمال | ولا جمالها بهم تفصيل |
وقف القوم حائرين لديها | وجريح منهم بها وقتيل |
كلما أومأت إليهم بشيء | كان للشيء عندهم تفضيل |
تارة بالجمال فيهم تجلت | وعليهم فكل شيء جميل |
وإذا بالجلال كان التجلي | طال قال من الجهول وقيل |
يا بني هذه الطريقة أنتم | في جنان وماؤكم سلسبيل |
ولكم رزقكم من الله يأ | تيكم به منه بكرة وأصيل |