بشرى لمن وافق تأمينه تأمين الملائكة
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
فضل التأمينبشرى لمن وافق تأمينه تأمين الملائكة
في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «آمِينَ»[1].
معاني المفردات:
إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ، فَأَمِّنُوا: أي إذا قال الإمام: آمين، فقولوا معه: آمين.
وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ: أي الزهري.
مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلَائِكَةِ: أي وافقهم في وقت التأمين، فأمَّن مع تأمينهم.
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ: «آمِينَ»: هذه صيغة تأمين النبي صلى الله عليه وسلم، ومعناها: اللهم استجب.
روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ: آمِينَ، وَالْمَلَائِكَةُ فِي السَّمَاءِ: آمِينَ، فَوَافَقَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[2].
معاني المفردات:
فَوَافَقَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى: أي وافقت كلمة تأمين أحدكم كلمة تأمين الملائكة في السماء.
روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا قَالَ الْقَارِئُ: ﴿صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ ﴾ [الفاتحة:7]، فَقَالَ: مَنْ خَلْفَهُ: آمِينَ، فَوَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ أَهْلِ السَّمَاءِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»[3].
ما يستفاد من الحديثين:
1- استحباب التأمين عقب الفاتحة للإمام، والمأموم، والمنفرد.
2- ينبغي أن يكون تأمين المأموم مع تأمين الإمام لا قبله، ولا بعده.
3- من قال: آمين، مع الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه.
4- أهل السماء يصلون في حين صلاة أهل الأرض على نحو صلاة أهل الأرض، ويؤمِّنون أيضا، فمن وافق ذلك منهم غفر ما تقدم من ذنبه.
[1] متفق عليه: رواه البخاري (780)، ومسلم (410).
[2] صحيح: رواه مسلم (410).
[3] صحيح: رواه مسلم (410).