ظهرت لقلبي بما قد نوى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ظهرت لقلبي بما قد نوى | |
وبالحول أمددتني والقوى | |
فيا من به فيّ زاد الجوى | |
أحبك حبين حب الهوى | وحبا لأنك أهل لذاكا |
حبيبي هو االداء لي والدوا | |
وذاك العليم بما قد روى | |
أقول له وعليّ احتوى | |
فأمّا الذي هو حب الهوى | فشيء شغلت به عن سواكا |
ألا علّ من شاقني عله | |
كأنها البرق وهي الأمر لاح بما | يريده الله وهو الخلق منقذف |
وأمره القدر المقدور آخره | ياء الحروف بدت والأول الألف |
يداوي فؤادي بما عله | |
فانظره أنت ودع ما أنت ناظره | فإنه فعله والفعل منحذف |
على عشقك القلب من عله | |
وأما الذي أنت أهل له | فكشفك للحجب حتى أراكا |
وكن له مظهرا لا عنه محتجبا | فإن شمس الضحى بالبدر تنكسف |
بكل شيء محيط قال خالقنا | فافهم فبالفهم سرّ الغيب ينكشف |
فؤادي بفرط الجوى ممتلى | |
جل الإله وقد عزت مظاهره | يراه قلب عن الأغيار مختلف |
فتضمحل رسوم الكائنات ولا | عقل هناك ولا حس فيغترف |
ولا يراه سواه دائماً أبدا | والكل فان كما قد قال يا نطف |
من كان من نطف الأقذار أولهم | ماذا يرون هنا والآخر الجيف |
الله ألله رب العالمين فمن | به رأه رأى الأكوان تنعطف |
وزال عنه ضلال في بصيرته | وما بقي عنده حزن ولا أسف |
هذا هو الرجل المرفوع جانبه | عند الإله وفي الدنيا له الشرف |