إنّ الوجود حقيقة لا تدرك

مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إنّ الوجود حقيقة لا تدرك | وقف الموحد دونها والمشرك |
والناس فيها فرقتان فعارف | حاز الكمال وجاهل يستدرك |
والعين واحدة ولكن حكمها | يقق البياض وأسود محلو لك |
فاطرح قيود الكائنات جميعها | واطلق عنانك في السرى مستمسك |
وافتح عيونك في حقيقة ما ترى | لا يحجبنك عثير أو درمك |
كدر الزخارف حل ماءك فاختفى | عنك الذي هو عنه عينك تهتك |
لكن وجودك قابل وكذا الورى | للصفو فاسلك يا هنا من يسلك |
حبسوها لما استطابوا غناها | إنما الظرف طاب بالمظروف |
هي محبوبتي لديّ وعندي | ومعي وهي وإحدى وألوفي |
وهي عيني إذا بدت وهي غيري | حين تخفى فائمن بهذا المخوف |
وكذاك الزجاج إن قابلته ال | شمس جاءت من لونه بصنوف |
وشخوص المرءآة عبرة مثلى | وظلال الإراك داني القطوف |
قمر وهي في الحقيقة شمس | نوره من ضيائها مستوفي |
كل شيء قل هالك صاح إلا | وجهه راغما جميع الأنوف |