رَثَتِ الأمانة ُ للخيانة إذ رأتْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
رَثَتِ الأمانة ُ للخيانة إذ رأتْ | بالشمس موقفَ أحمد بنِ عليّ |
منْ ذا يؤمِّلُ للأمانة ِ بعده | لوَليِّ سُلطانٍ ثوابَ وَليِّ |
بدرٌ ضَحَى للشمس يوماً كاملاً | فبكتْ هناك جَليَّة ٌ لجِليِّ |
من يَخْلُ من جزع لضَيْعة حُرْمة ٍ | من مثله فالمجدُ غيرُ خَليَّ |
ياشامتاً أبدى الشماتة لاتَزلْ | تَصْلَى بمرمَضَة أشدَّ صُلِّي |
ستراك عيناهُ بمثل مَقامهِ | وببعضِ ذاك يكون غير مَليِّ |
وقعتْ قوارعُ دهرِه بصَفاتِه | فتعلّلتْ عن مَصْدَقٍ سَهْلِيِّ |
عن ذي الشهامة والصرامة ِ والذي | ماعيبَ قطُّ بمذهب هَزْلَي |
عن ذي المرارة والحلاوة والذي | لم يؤت من خُلق له مَقلي |
وأبي الوزير بن الوزير أبَى له | إلا الحفاظ بمجدِهِ الأصلي |
بل كاد من فَرْط الحميَّة أن يُرَى | فيما تقلَّد رأي معْتَزلي |
وإذا أبو عيسى حَمَى مُتَحرِّماً | أضحى يَحُلُّ بمَعْقِل وعَلِّي |
أبقى الإله لنا العَلاءَ مُمتَّعاً | بعلائِهِ القَوْلي والفِعلي |
فاللَّه يعلمُ والبريَّة ُ بعدَهُ | وكَفى بعلْم الواحد الأزلِّي |
ماضَرُّ دُنيا كان فيها مِثْله | ألا يُحلَّى غَيرُهُ بحُلِّي |
ذو منظرٍ صافي الجمالِ ومَخبرٍ | وافي الكمالِ ومَنْطِق فَصلي |
جمع الشَّبيبة والسَّدادَ فلم يَبعْ | فوزَ الحكيم بلذة ِ الغزَلِّي |