للمادحونَ اليومَ أهلَ زماننا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
للمادحونَ اليومَ أهلَ زماننا | أوْلى من الهاجين بالحرمانِ |
كم قائل لي منهمُ ومدحتُهُ | بمدائح مثل الرياض حِسانِ |
أحسنتَ ويحكَ ليس فيَّ وإنما | أستحسنُ الحسنات في ميزاني |
ياشاعراً أمسى يحوك مديحَه | في شرِّ جيل شرِّ أهلِ زمانِ |
ماتستحق ثوابَ من كابرتَهُ | ورميته بالإفك والبُهتان |
قومٌ تذكِّرهم فضائلَ غيرهم | فيروْن مافيهم من النقصان |
فإذا مدحتَهُم فتحت عليهمُ | بابا من الحسراتِ والأحزان |
ظلمَ امرؤٌ أهدى المديح لمثلِهم | ثم استثابَ مثوبة َ الإحسانِ |
أيفيدهم أسفا ويطلب رِفدَهُم | لقد اعتدى وألظَّ في العدوان |
قد أحسنوا وتجشموا كُلّ الأذى | إذْ أهْدفوه مسامعَ الآذان |
ذهب الذين يهزُّهُم مُدَّاحُهُم | هَزَّ الكُماة عواليَ المُرَّان |
كانوا إذا مُدحوا رأوا ما فيهمُ | فالأريحيَّة ُ منهمُ بمكان |
والمدحُ يقرعُ قلب من هُو أهلُهُ | قرعَ المَواعِظ قلبَ ذي إيمان |
فدع اللئامَ فما ثوابُ مديحهم | إلا ثوابُ عبادة ِ الأوثان |