أرشيف الشعر العربي

للمادحونَ اليومَ أهلَ زماننا

للمادحونَ اليومَ أهلَ زماننا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
للمادحونَ اليومَ أهلَ زماننا أوْلى من الهاجين بالحرمانِ
كم قائل لي منهمُ ومدحتُهُ بمدائح مثل الرياض حِسانِ
أحسنتَ ويحكَ ليس فيَّ وإنما أستحسنُ الحسنات في ميزاني
ياشاعراً أمسى يحوك مديحَه في شرِّ جيل شرِّ أهلِ زمانِ
ماتستحق ثوابَ من كابرتَهُ ورميته بالإفك والبُهتان
قومٌ تذكِّرهم فضائلَ غيرهم فيروْن مافيهم من النقصان
فإذا مدحتَهُم فتحت عليهمُ بابا من الحسراتِ والأحزان
ظلمَ امرؤٌ أهدى المديح لمثلِهم ثم استثابَ مثوبة َ الإحسانِ
أيفيدهم أسفا ويطلب رِفدَهُم لقد اعتدى وألظَّ في العدوان
قد أحسنوا وتجشموا كُلّ الأذى إذْ أهْدفوه مسامعَ الآذان
ذهب الذين يهزُّهُم مُدَّاحُهُم هَزَّ الكُماة عواليَ المُرَّان
كانوا إذا مُدحوا رأوا ما فيهمُ فالأريحيَّة ُ منهمُ بمكان
والمدحُ يقرعُ قلب من هُو أهلُهُ قرعَ المَواعِظ قلبَ ذي إيمان
فدع اللئامَ فما ثوابُ مديحهم إلا ثوابُ عبادة ِ الأوثان

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

قال يوماً لأسودٍ

غصنٌ من الأبنوس رُكّب في

قل للأُلَى حرموني إذ مدحتُهُمُ

لي صاحبٌ قد كنتُ آمُلُ نفعَهُ

جَرَى الأضحى رَسِيل المِهرجانِ


روائع الشيخ عبدالكريم خضير