تذَّكرْتُ ماسخَّى بنفسيّ عنكُم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تذَّكرْتُ ماسخَّى بنفسيّ عنكُم | فلم أرهُ مالاً ولم أره أهْلا |
بلى خطراتٌ مِن طويلة كلّما | خطرْنَ وجدْتُ الوعْر من بعدِكُم سهلا |
إذا مُثّلتْ لي لحية الليفِ خطرة | سلوتكمُ كرهاً وأن كنتُ لاأسلا |
وماخِلْتُ نفسي تقتضيني لقائكم | فأمنحها لولا شناءتُه المطلا |
أرى قربكم عِدلَ الحياة وروحَها | ويعدل عندي قُربه الموت والقتلا |
وكيف تلذ العينُ وجهَ حبيبها | وفيها قذاة لاتزال لها كُحلا |
خذوا بإباقي لحية َ الليفِ أو خُذُوا | بتشريده عني معزمكم فضلا |
لئنْ كان للصبيان أُمٌّ دميمة ٌ | تُخَنّقُهم صَرعاً وتُوسِعهم خبلا |
فإن أخانا لحية الليفِ بعلُها | ألا قبح اللَّه الحليلة والبعلا |