يا مَن عكفْنا عليهِ لائذينَ بهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا مَن عكفْنا عليهِ لائذينَ بهِ | فما عكفنا على بُدٍّ ولا وَثن |
ومَن سألناهُ قِدماً كلَّ منفسة ٍ | فما سألنا بقايا الآي والدِّمن |
إن لاتكنْ واسعَ الأملاكِ فاشِيهَا | فما عَهِدناكَ إلاَّ واسع العطن |
ولا شَقِينا بوعدٍ منك يتبعُهُ | مَطلٌ ولا كنتَ إلاَّ صافي المِننِ |
أعاذَكَ الله من حالٍ تُماطِلُني | لضيقها بكساءٍ تافِهِ الثَّمنَ |
ومن بصيرة ِ رأْي غيرِ مُبْصرة ٍ | إنَّ اطراحَكَ حَمْدي أغبنُ الغَبن |
انظر إلى الدنيا وزينتِها | ترَى الكارمَ فيها زينة َ الزِّينَ |
فالبسْ وألبِسْ فإنَّ الثوبَ تلبِسُهُ | زَيْنٌ على النفسِ لا ثِقلٌ على البدن |
وفي ادراعِكَ ثوباً منظرٌ حسن | ولم يُحَسِّنْكَ مثلُ المَسْمَع الحَسَن |
إن تكسُني يكسُك المعروفُ من كثَب | ثوباً جميلاً تراه أعينُ الفَطِن |
فاكسُ ابنَ شكرِك ما يَبْلي على ثِقة ٍ | أنْ سوفَ يكسوكَ ما يقي على الزمن |