ما بحريثٍ نال ابنُه الكرما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما بحريثٍ نال ابنُه الكرما | لكن بما قد أباحنا الحُرما |
جادَ بأشياءَ لا يجادُ بها | لشيمة ٍ فيه بذَّتِ الشيما |
كلُّ جوادٍ في مِلْكه حَرَمٌ | وليس شيءٌ في مِلكهِ حَرُما |
أصبحَ قُدَّامَ من تقدَّمه | جودا وإن همْ تقدموا قِدَما |
يا أيها العائبون شِيمتَهُ | ضعوا المقاييسَ بيننا حَكما |
أسمحُ من تعلمونَ حاتِمُكُم | وإنما كان يمنح النَّعما |
فمَنْ سختْ نفسُهُ بحرمته | فهْو الذي ليس بعدهُ كرما |
ثلاثة ٌ يُعرفُ السَّخاءُ بها | فقوِّموها ورتِّبوا القِيما |
المالُ والنفسُ وهي تفضُلُهُ | والحُرُماتُ التي تفي بهما |
وذاك أن النفوس تخطر عن | هنَّ وتستمطرُ السيوفَ دما |
واللَّهِ أنْ لو رآه حاتمُكُمْ | وكعبُكُم ألقيا له السَّلما |
أُثني عليه ببعضِ نِعمَتِه | فأرغم الله أنف من رَغِمَا |
والحمد لله لا شريك له | من لَم يَقُلها فنفسه ظلما |